التحقيق لدى محكمة الجنح ببودواو مؤخرا، المتهم''س.ف''البالغ من العمر 37 سنة، والمنحدر من منطقة أولاد موسى التابعة إقليميا إلى بلدية خميس الخشنة ببومرداس، عن تهمة التهديد بالاختطاف، بعد أن ضبط هذا الأخير في كمين نصبه له أعوان الأمن التابعة لذات المنطقة، وهذا بمساعدة الضحية ''فريدة''و الد الطفل المستهدف وزوجة أحد أثرياء المنطقة، والتي كانت قد أودعت شكوى لدى مصالح الأمن تفيد بتلقيها رسائل خطية تهديدية تتوعدها باختطاف فلذة كبدها ''أسامة''صاحب 12 ربيعا، والتي كانت ممضاة باسم تنظيم إرهابي، وأمام تجاهلها للموضوع، من باب أنها مجرد حركات صبيانية، تحولت هذه التهديدات إلى مكالمات هاتفية تصلها نحو الثابت وحتى المحمول، وكان المتهم يطالبها في كل مرة بمبلغ مليار سنتيم، وإلا فإنها ستخسر ابنها في ظرف أسبوع واحد، مؤكدا لها أنه وسيط بينها وبين الجماعة الإرهابية. وعند مباشرة التحريات والتحقيقات التي رجحت قيام الشاب المدعو''و.م'' بالعملية، على خلفية وجود خلاف بينه وبين زوجها يعود إلى أشهر خلت، وبناء على هذا، قدم وكيل الجمهورية لدى المحكمة دائرة الاختصاص''الرويبة''، إذنا بتفتيش مسكن المتهم، أين عثروا على شرائح هاتف نقال، والتي ثبت أنها المستعملة في التهديدات بعد تفكيك أرقامها ومحتواها مع متعاملي الهاتف النقال بالجزائر، وبالرغم من هذه الدلائل كلها فالمتهم بقي مصرا على الإنكار، محاولا إلصاق التهمة بأحد شباب الحي المدعو''كريم'' الذي كثيرا ما سمعه وهو يجري اتصالات هاتفية بالسيدة الشاكية، حينما كان يقضي لياليه معه نظرا لمشاكله العائلية.