يشتكي سكان قرى بلدية مكيرة التابعة لدائرة تيزي غنيف (ولاية تيزي وزو)، من الحالة المزرية التي أضحت عليها منطقتهم جراء انعدام شبكة صرف المياه المستخدمة، حيث نتج عن هذه الحالة تدهور البيئة والمحيط من جهة وانتشار الاوبئة والامراض من جهة أخرى. وحسب ما كشف عنه مسؤولو البلدية خلال انعقاد اجتماع بمقر الولاية، والذي حضره المسؤول الاول بالولاية ومسؤولو عدة قطاعات، فإن ازيد من 40 من قرى البلدية يفتقر سكانها إلى شبكة الصرف مما قد يترتب عنه اخطار تهدد البيئة والمواطن معا. وقد أبدي، هؤلاء المسؤولون تخوفهم من هذه المشكلة التي تهدد البيئة وسلامة المواطن معا، باعتبار ان المياه المستخدمة تلوث مياه الينابيع والوديان، خاصة ان الينابيع التي تعد المصدر الحيوي للقرى لحصولها على المياه الصالحة للشرب، في حين يتم الاعتماد على الوديان للسقي باعتبار ان السكان يعتمدون بالدرجة الاولى على اراضيهم كمصدر للرزق. وقد ألح ممثلو بلديتي مكيرة وتيزي غنيف على ضرورة الاهتمام بهذه المشكلة والعمل على توسيع شبكة صرف المياه في أقرب الآجال قبل حدوث كارثة بيئية لا تحمد عقباها. وأثارت وضعية البلديتين خلال الاجتماع، مناقشة صارمة وحادة حلل خلالها مسؤولو مكيرة وتيزي غنيف، الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها سكان المنطقة.. والغاية من ذلك هو العمل على تضافر جهود الجميع لإيجاد حلول عاجلة لتحسين الإطار المعيشي لسكان هاتين المنطقتين... فبلدية مكيرة التي يقطنها ازيد من 21 ألف مواطن، وتيزي غنيف التي تعيش بها ازيد من 33 ألف ساكن، تعانيان من مشاكل عديدة، فبالإضافة الى مشكل انعدام شبكة صرف المياه المستخدمة، يشتكي السكان من مشكل ندرة الماء الصالح للشرب، حيث طلب ممثلاهما عقب الاجتماع الاخير بمقر الولاية، المسؤولين بالتكفل العاجل بالمشكلة وذلك بوضع حد لأزمة المياه الصالحة للشرب. وقد أكد بهذا الشأن مسؤولو مديرية الري بتيزي وزو أن الامر سيتم تسويته خلال الايام القليلة القادمة، ذلك ان البلدية تم ادماجها ضمن المستفيدين من مياه سد "تاكوديت أوسردون" الواقع بين البويرة وتيزي وزو والذي ينتظر ان يمون المناطق الجنوبية لتيزي وزو على غرار ذراع الميزان وبوغني. وللتذكير، فإن المشروع رصد له ما قيمته 22 مليار سنتيم. ويرتقب أن تحظى جميع بلديات الولاية بمشاريع هامة وكبيرة ستعمل بعد تجسيدها على تحسين الاطار المعيشي للمواطن ودفع عجلة التنمية بالمنطقة.. ويتمكن بذلك سكان مكيرة وتيزي غنيف مثلهم مثل سكان البلديات الاخرى البالغ عددها 67 بلدية من وضع قطيعة مع المشاكل التي عكرت صفو حياتهم لسنوات.