البلديات بالجهة الشرقية لولاية المدية على غرار بلديات العمارية بني سليمان، سيدي نعمان، القلب الكبير وتابلاط من انعدام أبسط الضروريات في محطات نقل المسافرين، فلا مراحيض عمومية ولا أماكن الراحة ولا تهيئة داخلية ولقد كان "للنهار" جولة إلى هذه المحطات، أين وقفنا على حجم معاناة المسافرين، ففي بلدية سيدي نعمان فرغم كونها دائرة وهمزة وصل تربط بلديات الجهة الشرقية والمناطق الأخرى، إلا أنها لا تتوفر على أدنى الشروط بالمحطة فهي لا تبعد سوى مترين على الطريق الوطني رقم 18 الذي يشهد حركة مرور كبيرة، مما يجعل المواطن معرض لحوادث المرور أكثر، وكذا الحال لمحطة المسافرين بالقلب الكبير فهي الأخرى تشهد أوضاعا كارثية، خاصة أثناء سقوط الأمطار لأن أرضيتها ترابية فهي تشكل بركاوأوحالا يصعب حتى للراجل السير بها، كما أنها لا يفصلها على الطريق الوطني رقم 18 سوى الرصيف ومن جهة أخرى، يوجود ثلاث محطات لثلاثة اتجاهات ببلدية تابلاط، إلا أنها عبارة عن طرق لأحياء البلدية فهي لا تصلح أن تكون محطات، وفي الإطار ذاته يعاني المسافرون ببني سليمان الأمرين خاصة في أيام العطل والمناسبات، أين يكثر عدد المسافرين، فالمحطة الوحيدة مازالت على حالها منذ مطلع الثمانينيات فهي لم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير المتزايد للحافلات، رغم أنه شرع في انجاز محطة جديدة. وفي سياق متصل، تفتقر بعض البلديات النائية إلى محطات على غرار بوشراحيل بوسكن بئر بن عابد وعليه ناشد مستخدمي المحطات السلطات الوصية بالتحرك لانجاز محطات جديدة.