بعض رؤساء القوائم يصرفون أموالا طائلة لتجنيد المسبوقين قضائيا ملثّمون يطاردون مترشح بخميس مليانة على الطريقة الهوليودية 30 شكوى لمترشحين بتيبازة بعد اعتداءات جسدية ولفظية بلطجية لحرق المقرات وتحطيم السيارات المنافسين في المسيلة «الرصاص» و«البارود» في تجمّعات «الأفلان» في أم البواقي كلاب شرسة وسيوف وبلطجية خريجي السجون، اعتداءات وتخريب الممتلكات، هي أخطر الأسلحة والطرق التي صار المتشرحون يستخدمونها في حرب «داحس وغبراء» للفوز بمحليات 23 من شهر نوفمبر الجاري، حيث لجأ العديد من هؤلاء إلى استخدام لغة العنف والقوة تطبيقا للمثل «أنا أو الطوفان للفوز بالاستحقاقات القادمة»، حيث وصل الأمر في العديد من الأحيان للعنف الجسدي واللفظين وحرق الممتلكات وتخريبها. وسجلت مصالح الأمن على المستوى الوطني العشرات الشكاوى بعد أسبوعين من انطلاق الحملة الانتخابية، تمحورت كلها حول اعتداءات جسدية ولفظية وتحطيم ممتلكات قام بها أنصار الأحزاب ضد منافسيهم في الاستحقاقات المقبلة، التي أصبحت حربا كل الأسلحة فيها مباحة، بعيدا عن أخلاقيات الممارسة السياسية النزيهة. مسبوقون وكلاب «الدوبيرمان» لاعتداءات في تيبازة.. والأمن يستقبل 30 شكوى لم يتوان مترشحون للانتخابات المحلية المقبلة في استعمال كل الطرق حتى غير المشروعة منها من أجل إرهاب خصومهم وتأمين تجمعاتهم. وحسب المعلومات التي تحوزها «النهار»، فإن الحملة الانتخابية بولاية تيبازة تشهد توترا كبيرا، حيث تم تسجيل العشرات من الاعتداءات اللفظية والجسدية بين أنصار المترشحين، وسجلت مصالح الأمن الحضري عبر بلديات تيبازة أزيد من 30 شكوى، حسبما أكدته مصادر أمنية ل«النهار»، تخص اعتداءات جسدية ولفضية وتهديدات. ولعل أبرز ما تم تسجيله بولاية تيبازة، هو الشكوى التي قيدها حزب الحركة الشعبية الجزائرية ببلدية سيدي راشد ضد أحد الأحزاب السياسية المنافسة، حيث أقدم هذا الأخير على تكسير زجاج سيارات تابعة لموكب حزب «الآمبيا» بسبب قيام أنصار هذا الأخير بالمرور بالقرب من مقر مدوامة هذا الحزب، كما رفع حزب جبهة التحرير شكوى لدى مصالح أمن القليعة يتهم فيها مجموعة من «البلطجية» بنشر صور قائمته في سيارة نفعية من نوع «هيليكس» كانت تحمل على متنها كلاب ضالة، تبين بعد التحقيق أن السيارة تعود لمسبوقين قضائيا تم تجنيدهم مقابل أموال قاموا بتمزيق صور المنافس. وفي سياق ذي صلة يقوم أحد المترشحين بفوكة باستعمال البلطجية والمسبوقين قضائيا بشكل كبير، وهذا باقتحام الأحياء الساخنة التي ينفر سكانها منه، محاولا إقناعهم بطريقة غير مقبولة تماما «الذي ليس معي هو ضدي»، وببلدية خميستي قيدت مترشحة شكوى ضد نجل مترشح متنافس تتهمه فيه بممارسة البلطجة والتحرّش بها. مطاردة هوليودية ب«هاربين» لمرشح «الأرندي» من قبل ملثمين بخميس مليانة ولم تقل مظاهر المواجهات في ولاية عين الدفلى حدة عن باقي الولايات، حيث تعرض أحد مترشحي قائمة «الأرندي» بمدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، لمطاردة ليلية تجاوزت النصف ساعة من طرف ملثمين على متن شاحنة «دي أف أم»، وقال الضحية في تصريح ل”النهار” بأنه تفاجأ ليلة الأربعاء وهو يقود سيارته في طريقه إلى بيته ب3 أشخاص ملثمين على متن الشاحنة المذكورة، وقد أطفأوا أضواء لوحة الترقيم، حيث قاموا بمتابعته بين الأحياء ووسط المدينة بطريقة مستفزة ومثيرة للانتباه كان الغرض منها تخويفه، غير أنه قام بعدها بالاستنجاد بالشرطة قبل أن تختفي مركبة «الهاربين» عن الأنظار. مسبوقون لترهيب الأحزاب المنافسة في الجلفة استعان مترشحو القوائم بولاية الجلفة بالمسبوقين القضائيين من سيئي السمعة والأشخاص من ذوي البنية القوية، لتخويف نظرائهم في الأحزاب الأخرى ومحاولة فرض أحزابهم ولو بالقوة في مختلف بلديات الولاية، وتمزيق صورهم واستغلالهم في الصدامات والمواجهات المباشرة بين أنصار باقي الأحزاب الأخرى، بالإضافة إلى استغلالهم في كتابات حائطية وتعاليق فوق صورهم وملصقاتهم. حرق مركبة مترشح قائمة حرة ببلدية تيبندار في بجاية أما في ولاية بجاية، فقد أقدم مجهولون على حرق مركبة أحد المرشحين للمحليات في القائمة الحرة «أماولان نلخير» بقرية تيغزارين ببلدية تينبدار في بجاية، المركبة حسب مصادر «النهار» كانت مركونة أمام البيت العائلي للمرشح، وقد تفاجأ مواطنو القرية من هذا العمل الشنيع، خاصة المترشح يشهد له الجميع بالأخلاق الحسنة. بلطجية لحرق المقرات وتحطيم السيارات وشهدت العديد من بلديات ولاية المسيلة خاصة الكبرى منها اعتداءات بالجملة على مترشحي الأحزاب والمداومات وبين مناصري الأحزاب فيما بينهم، حيث لجأ العديد من المترشحين ورؤساء القوائم إلى تسخير بلطجية ومسبوقين قضائيا من أجل تخريب تجمعات الأحزاب المنافسة، وتمزيق الملصقاتهم الإشهارية الخاصة بالانتخابات، أين قام مجموعة من هؤلاء البلطجية مؤخرا، بتحطيم سيارة نائب سابق بالمجلس البلدي لبلعايبة، وشن اعتداءات بالأسلحة البيضاء على تجمعات ومداومات بعض الأحزاب. الشكارة لتجنيد بلطجية لإزاحة رأس قائمة «الأفلان» في برج الكيفان العاصمة هي الأخرى تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر العاصمة من توقيف يوم الإثنين المنصرم شابين كانا على متن شاحنة صغيرة من نوع «هاربين»، أين تم العثور بحوزتهم على أسلحة بيضاء وعصي، حيث كشفت التحقيقات أنهم كانوا وراء حملة تخريب اللوحات الانتخابية، كما تم العثور بحوزتهم على منشور يحرض على عدم التصويت لمترشح «الأفلان»، حيث تبين بعد التحقيق معهم بأنه تم تجنيدهم من قبل حزب منافس، في إطار حرب بين مترشح الذي كان على رئيس بلدية ومترشحين آخرين كان سيتم تعيينهم على رأس القائمة وكلاهما متورط في قضايا فساد والتلاعب بالعقار، كما تبين بأن هؤلاء تصرفوا بناءً على أموال تلقوها من هؤلاء المترشحين لقطع الطريق أمام رأس القائمة، بعدما وعدهم مترشح آخر بتسوية وضعيتهم إذا ما وصل إلى رئاسة المجلس الشعبي البلدي. «الرصاص» و«البارود» في تجمعات «الأفلان» بأم البواقي وتمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية أم البواقي من حجز سلاح ناري من الصنف الرابع، وهو مسدس من دون وثائق، كان لدى شاب يقطن ببلدية عين الزيتون. وحسب مراجع «النهار»، فإن حجز هذا المسدس جاء بعد أن أطلق منه الشاب عدة طلقات في الهواء أثناء تجمع وعمل جواري لحزب جبهة التحرير الوطني بضواحي مدينة عين الزيتون، الأمر الذي أدى بمصالح الأمن التي كانت قريبة من موقع التجمع إلى التدخل من أجل معرفة مصدر الطلقات والسلاح، ليتبين أن السلاح محل المعاينة الأولية لا يمتلك صاحبه وثائق، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات مع الشاب الموقوف الذي قد يكشف عن مصدره وكيف تحصل عليه. «الماك» يدخل الحرب ومرشح VIP محروس ب«البودي ڤارد» في البويرة سجلت هيئة مراقبة الانتخابات بالبويرة أزيد من 100 إخطار موجه للأحزاب نظر لتجاوزتها في عدم احترام المواقع الإشهارية المخصصة للصور الدعائية للمترشحين، كما فتحت مصالح الأمن تحقيقات في تخريب اللوحات الإشهارية بحي واد ادهوس جنوب البويرة، بعد إقدام «الأفلان» على إلصاق صور مترشحيه للمحليات، كما فتحت ذات المصالح تحقيقات في كتابات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات بأحد أحياء بلدية سحاريج، حيث قادت التحقيقات الأمنية إلى أنه من كان وراء تلك الكتابات هو حركة «الماك». من جهة أخرى، جند رأس قائمة كان سابقا بحزب «الأفلان» بعين بسام غرب البويرة، مجموعة يُوصفون بالبلطجية لتمزيق صور المترشحين وتخويف الناس مع تجنيدهم بمقابل مادي للدعاية له. وقد تحول ذات المترشح الإمبراطور إلى حديث العام والخاص بالشارع البسامي، على خلفية أنه يحيط به دوما مجموعة من «البودي ڤارد». «مير» سابق يجنّد أطفالا لتمزيق ملصقات منافسيه في الشلف خرج العديد من المترشحين عن إطار المنافسة الشريفة ببعض البلديات في ولاية الشلف، بعملهم على تجنيد أطفال وشباب وبلطجية لمضايقة تحركات منافسيهم في الانتخابات المحلية، وذلك بالتركيز على تمزيق الملصقات والكتابة على الجدران وإطلاق شتائم في مواكب تجوب الأحياء والطرقات إلى درجة قام فيه أنصار قائمة «المستقبل» التي يتصدرها «المير» السابق لبلدية الظهرة، لما حاصروا موكب متصدر قائمة «الأرندي»، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب والشتائم وإلحاق أضرار مادية بسيارته بقرية العثامنية، كما قام مترشحون بتجنيد أطفال وشباب للحد من الشعبية التي يتمتع بها «المير» السابق لبلدية الأبيض. أحزاب تستنجد بحراس «الباركينغ» لتمزيق القوائم المعلقة في مستغانم ولم تجد بعض التشكيلات السياسية التي دخلت غمار الانتخابات المحلية بولاية مستغانم، وسائل كثيرة بمنافسة الحملة الانتخابية سوى بتجنيد أعوان «الباركينغ» لمحاربة ملصقات المترشحين الذين علقوا قوائمهم عبر جميع الأحياء الشعبية، أين يسهر هؤلاء على تمزيق وتخريب قوائم الأحزاب المنافسة في الليل والتحول إلى مهنة «البودي ڤارد» لمترشحهم في النهار.