يشتكي سكان بلدية قرومة الواقعة غرب ولاية البويرة والتابعة لدائرة الأخضرية، وتبعد عنها ب 35 كلم غربا ، من الانعدام التام لغاز المدينة منذ استقلال الجزائر وبلدية قرومة مهمشة، وغير مسطرة ضمن برنامج التزويد بغاز المدينة الذي يعدّ العمود الفقري لسير الحياة، حيث بقيت هذه البلدية معزولة عن الاستفادة بالغاز، ولا حتى التفكير في تزويدها به مستقبلا، وبقي السكان في معاناة يومية مع قارورات الغاز الذين يعتمدون في ملئها، التنقل إلى مسافة بعيدة لتحقيق ذلك، رغم الاحتجاجات المتكررة لسكان المنطقة، والذين استاؤوا كثيرا لهذا التهميش، وتذمروا للمعاملة التي يتلقونها من طرف الذين وضعوا الثقة فيهم بانتخابهم، تضاف إليها كذلك انعدام عيادة متعددة الخدمات أو مصلحة للولادة، حيث يتطلب توليد النساء قطع مسافة كبيرة للوصول إلى دائرة تابلاط التي تتوفر على قسم التوليد التابعة لولاية المدية، وفي هذا الشأن وقعت قبل أعوام حادثة فريدة من نوعها، روى تفاصيلها سكان المنطقة ل " النهار" حيث وضعت امرأة حملها على متن جرار كان متجها إلى العيادة السالفة الذكر، ونظرا لسوء الأحوال الجوية آنذاك، إذ كان تهاطل كثيف للثلوج، والذي تسبب في قطع الطريق المؤدي إلى مصلحة التوليد لتضع السيدة مولودها فوق الجرار، ليواصل السكان بذلك معاناتهم وسط تنصل السلطات المعنية من مسؤوليتها، اتجاه السكان فإلي أي وقت يبقى سكان قرومة محرومين من الغاز والعيادة.