انتحل صفة موظف بالسفارة السعودية ووعد ضحاياه بتمكينهم من تأشيرات خاصة بالحج من تيميمون ويسلبهم أموالهم لبناء فيلا! تمكن كهل في العقد الرابع من العمر، بعدما انتحل صفة موظف بسفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر، من النصب على 9 أشخاص من منطقة تيميون في ولاية أدار، من بينهم 3 سيدات، وذلك بالتواطؤ مع ابن شقيقته، بعدما أوهمهم بقدرته على تمكينهم من تأشيرة الحج لزيارة البقاع المقدسة مقابل سلبهم مبلغ 69 مليون سنتيم للشخص الواحد، حيث راح يستغل تلك الأموال في تشييد فيلا، قبل أن يختفي عن الأنظار إلى حين توقيفه من قبل مصالح الأمن. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن المتهم وضع خطة محكمة لتنفيذ جريمته، حينما تنقل إلى تيميمون بولاية أدرار من أجل انتقاء ضحاياه بإحدى الولائم التي أقيمت في المنطقة، حيث قدم نفسه على أنه سائح سعودي ويعمل على مستوى السفارة السعودية بالجزائر، وهي الحيلة التي انطلت على الحضور لحرصه على تغيير لهجته وتمكنه من ذلك، ليعرض خدماته على أحد المتواجدين هناك على أساس أنه بإمكانه مساعدته في الحصول على تأشيرة الحج بصفته موظفا بالسفارة السعودية، مستغلا رغبته في القيام بفريضة الحج، خاصة بعدما أخطره أنه لم يحالفه الحظ في القرعة لأكثر من 10 مرات، ليطلب منه تسليمه مبلغ 69 مليون سنتيم، مع مساعدته في إيجاد أشخاص غيره ليدرجهم في البعثة، الأمر الذي جعله يتكفل بإخطار معارفه الذين سلموه ملفاتهم وجوازات سفرهم وأموالهم من دون مقابلة المتهم الرئيسي، غير أن المحتال منتحل صفة الرعية السعودي، اختفى عن الأنظار بمجرد تسلمه الأموال وأقفل هاتفه النقال، وهو ما أثار شكوك الضحية الأول وجعله يخطر بقية أصدقائه بالأمر قبل 4 أيام من انطلاق أول بعثة للحج. وبعد تنقل الضحايا التسعة إلى العاصمة، وبالتحديد إلى مقر السفارة السعودية الكائنة بشارع دودو مختار في بن عكنون من أجل مقابلة المتهم، تفاجأوا بإخطارهم بأن المحتال لا يعمل لديهم، الأمر الذي جعلهم يقومون بتقييد شكوى ضده. والتي على أساسها فتحت مصالح الأمن تحريات أسفرت عن تحديد مكان المشتبه فيه استنادا إلى المواصفات المقدمة عنه، حيث ضبط بداخل حقيبته اليدوية عدد من جوازات سفر الضحايا، مع استرجاع مبلغ بقيمة 340 مليون سنتيم.