التمس ممثل الحق العام تنزيل عقوبة 5سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 200 ألف دج في حق رعية مالي يدعى”م.ك” المكنى ”ممادو”،الذي ادعى معرفته بإطار سامي بالسفارة المالية بالجزائر رفقة إثنين آخرين والأمر يتعلق بكل من ”ب.د” و”ج.ت”، حيث وقع رعية إفريقي من جنسية مالية يدعى”م.ت” ضحية نصب واحتيال بعدما أوهموه بالحصول على تأشيرات الذهاب للحج بحكم نفوذهم وعلاقاتهم الواسعة،أين قاموا بسلبه مبلغ 476مليون سنتيم. وحسبما دار في جلسة المحاكمة، تحركت بناءا على شكوى رسمية تقدم بها الرعية المالي المدعو”م.ت” لدى مصالح الأمن ضد المدعو”م.ك” الذي أوهمه بتوفير تأشيرات الذهاب إلى الحج في مهلة وجيزة وبطريقة سهلة في إطار استفادة السفارة المالية بالجزائر من تأشيرات المجاملة التي توفرها لها سفارة المملكة العربية السعودية، وراح يستعمل معه طرق ملتوية للحصول منه على مبالغ مالية عبر عدة مراحل، بعدما عرّفه على المدعو”ج.ت” الذي انتحل صفة إطار سامي بالسفارة المالية الذي وعده بتخصيص 17تأشيرة حج لمعارفه من بين تأشيرات المجاملة التي تتحصل عليها سفارتهم من السفارة السعودية مقابل تقاضيه مبلغ 25مليون سنتيم عن التأشيرة الواحدة،وفعلا كان ذلك الأخير عند وعده وقام بمنحه تأشيرات مزورة، التي اكتشف الضحية أنها كذلك خلال تسليمه أخر دفعة بقيمة 50مليون سنتيم للمدعو”م.ت” الذي لعب دور الوسيط بين الإطار المزيف بالسفارة وبين الرعية المالي.على إثر ذلك قامت مصالح الأمن بعد الترصد للمتهم بضبطه متلبسا بعملية النصب،ليتم بعدها إيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش بعد أن وجهت له جنحة النصب والاحتيال من طرف نيابة محكمة بئر مراد رايس. المتهم وخلال محاضر سماعه،أنكر ضلوعه في القضية حيث أكد أن صديقه المكنى ”مامادو” المقيم بمالي أرسله للتوسط بين الضحية بحكم معرفته المسبقة به وبين السفارة مقابل حصوله على مبلغ مالي نتيجة تقديمه الخدمة.