التّحريات تكشف أنهما كانا على علاقة بأخطر أمراء التنظيم «أبو دجانة «وأبو «البراء» أحال قاضي تحقيق محكمة الدار البيضاء بالعاصمة ملف مجموعة إرهابية مسلحة تضمّ عنصرين ينحدران من منطقة برج الكيفان شرق العاصمة، وتوليا مهمة تجنيد الشباب ضمن التنظيم الإرهابي» داعش» في سوريا، واللذين كانا على تواصل بأخطر أمراء التنظيم «أبو البراء» وأبو دجانة»، عبر «الواتساب» و«التليغراف». تفيد أوراق القضية التي تحوز عليها «النهار» والتي جرى التحقيق فيها بمحكمة الحراش، أنه بتاريخ 30 أكتوبر 2016، أوقفت المصلحة الإقليمية بالجزائر أٍربعة أشخاص مشتبه فيهم في تجنيد مقاتلين جزائريين وتسهيل سفرهم نحو مناطق النزاع مرورا بتركيا. ويتعلق الأمر بكل من المدعو «احسن.ب»، «عبد المهيمن.ع»، «نور الدين.ا»، «عبد الرحمن.ر»، «فاروق.ش»، رزيق.ع»، و«محمد.ب»، حيث ارتكز التحقيق بعد توقيف المتهمين على تحديد هوية الجزائريين الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي «داعش» في سوريا، وتم التوصل إلى كل من المسمى «ن.سعيد» و«حمزة.ب». وتمت التحريات باستغلال الكشوفات الهاتفية للموقوفين، حيث ثبت أن المشتبه فيه «بوثلجة أحسن» له اتصالات هاتفية عبر تطبيق «التلغراف» مع الإرهابيين «سعيد.ب» والمدعوين «سائح الأرواح» و«أبو البراء» و«أبو دجانة البتار»، كما توصل المحققون إلى اتصالات هاتفية بين المشتبه فيه «رزيق.ع» مع «حمزة.ش» عبر تطبيق «الواتساب». واعترف الموقوف «بوثلجة احسن» خلال مجريات التحقيق، بعلاقته مع العناصر الإرهابية المذكورة منذ 2014، وتقديم المساعدة للإرهابيين «سعيد.ن» و«حمزة.ش» بعد التحاقهما بصفوف «داعش» في سوريا. كما أكد علاقة المشتبه فيه «رزيق.ع» بهؤلاء الإرهابيين بتتبعه لأخبارهم، مصرحا أنه قدم المساعدة للمدعو «محمد.غ» ليلة سفره إلى موريتانيا، قبل أن يتبين أنه سافر إلى سوريا، وكشف نفس المتهم أن «سعيد.ب» كان يتواصل مع «رزيق.ع» عبر « التلغراف» من معاقل «داعش» بسوريا، مستعملا هاتف المدعو «أحسن.ب». مؤكدا أن «رزيق.ع» كان على علم مسبق بالتحاق «سعيد.ب» ب«داعش»، وهي التصريحات التي أنكرها «رزيق.ع»، وكشف عن وقائع خطيرة بعدما أقرّ أنه تعرف على الإرهابيين «سعيد.ن» و«حمزة.ب» وصديقه «رزيق.ع» خلال وليمة بمسكنه، أين تبادلوا الحديث عن الأحداث في سوريا، وبقي في علاقة معهم دامت سنة كاملة. مضيفا أنه قام بمساعدة الإرهابي «بن نايلي سعيد» عن طريق التوسط له في تصحيح شهادته للبكالوريا، ناهيك عن طلبه من الرعية السوري «عبد المهيمن» التبرع له ب10 ألاف دج بصفته مكلفا بجمع الأموال للراغبين في السفر إلى سوريا. كما أوضح أن «بن نايلي سعيد» هو من حمّل له تطبيق «التلغراف» على هاتفه الخاص قبل التحاقه ب«داعش» في جانفي 2016، وهذا بنية التواصل معه ومع إرهاببين آخرين، أخطرهم أمراء التنظيم «سائح الأرواح» و«أبو البراء» و«أبو دجانة».