اشترط إبعاد المفرقعات والوجبات الخاصة والشموع.. الشيخ علي عية: امرأة تفقد جنينها أول أمس في العاصمة بعد مهاجمتها بمفرقعة عشية احتفالات المولد حرّم، الشيخ علي عية، إمام الجامع الكبير وعضو المجلس العلمي، بعض المظاهر التي ترافق الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدا بأن إشعال الشموع والمفرقعات وكذا إعداد أطباق خاصة بهذا اليوم، لا أصل لها سواءً كان الاحتفال عادة أو عبادة، وهو يدخل في إطار الأمور المنهي عنها شرعا لأنها تبذير وإضرار بالآخرين. وقال الشيخ في اتصال مع “النهار”، أمس، إن امرأة فقدت جنينها، ليلة أول أمس، بعدما رمى أحد الأشخاص عليها مفرقعة، معتبرا بأن هذا الأمر ليس من الدين في شيء، وهو محرم شرعا أولا لأنه تبذير للأموال وثانيا لأنه أذية للآخرين، وكثيرون هم الذين تتسبب المفرقعات في بتر أحد أعضائهم أو فقدان أعينهم. وأضاف الشيخ بأن ما حدث لهذه المرأة يوجب على الفاعل صيام شهرين متتابعين، فضلا عن تقديم الدية للمرأة، بسبب قتله للجنين، داعيا إلى وقف مثل هذه الأفعال التي جعلت من الاحتفالات بالمولد حروبا بالشوارع، مشيرا إلى أن الاحتفال الحقيقي هو رفع شعار «لا للمفرقعات ولا للشموع»، وإنما نعم لتدارس سيرة المصطفى والتعريف بخصاله داخل المساجد وفي البيوت. وعن شرعية الاحتفال بالمولد النبوي، قال علي عية، إن الأمر يحتمل الإباحة والتحريم، فمن احتفل وهو يعتقد بأنه يؤدي عبادة لله عز وجل فهذا قد أتى محرما وعليه التوبة منه، لأن الله عز وجل لا يتعبد إلا بما شرع وجاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وأما من احتفل وهو يعتقد بأنه يفرح لمولد المصطفى اتباعا لعادة توارثها الأجيال، فهذا لا بأس به إذا اقتصر الأمر على تدارس السيرة وتذكر خصال خير الأنام، بعيدا عن المفرقعات والأطعمة المخصصة لهذا اليوم، وما يرافقها من تبذير وتهييج وترويع للمسلم في الطرقات والشوارع. واشترط الشيخ علي عية، على كل من يفتي بجواز الاحتفال بالمولد تبيان كل الجوانب المرتبطة بذلك، حتى يكون المُستفتي على دراية بما يمكن فعله وما لا يجوز القيام به في هذا اليوم، مع النية الواضحة بأن هذا الاحتفال هو فرح فقط وليس عبادة واجبة، كما يعتقده البعض، حيث يشعلون الشموع ويعدون أطعمة خاصة بهذا اليوم، فضلا عن إشعال المفرقعات وغيرها.