أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية السيد كمال مصطفى قارة اليوم الثلاثاء بالجزائر أن 80 بالمائة من مياه السدود تتبخر و هذه النسبة مرشحة للارتفاع بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية. وأكد السيد مصطفى قارة خلال لقاء انتظم بمنتدى المجاهد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة أن "تبخر المياه الناتج عن ارتفاع درجة حرارة المناخ سينجم عنه لا محالة الجفاف و قد يطرح مشكل الأمن الغذائي". وفي هذا السياق أوضح أن الأزمة المناخية ناجمة عن انبعاثات الغاز المتولدة عن الطاقات الحفرية مثل الغاز و الكربون و البترول التي تؤثر على التركيبة الكيميائية للفضاء و تزيد من درجة الحرارة. ومن أجل مواجهة هذا المشكل أشار السيد مصطفى قارة إلى "ضرورة" تبني الطاقة الشمسية و تحويلها إلى طاقة بديلة للطاقات الحفرية الملوثة. وأوضح أن مدة "25 سنة" ضرورية للتحضير "الانتقال من بديل طاقوي إلى آخر". وأكد من جهته السيد حمدي مسلم باحث و عالم في شؤون المناخ أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يمكن أن ينجم عنه تغيرات كبيرة في الطقس. وحذر في هذا السياق من وقوع "أخطار حقيقية" يتسبب فيها ارتفاع درجة حرارة الأرض قد تتحول الي كوارث طبيعية: فيضانات و جفاف و موجات حرارة. وذكرت من جهتها السيدة بوحيرد فتيحة باحثة و جامعية أن التغيرات المناخية ناجمة عن نشاطات البشر المولدة لغازات تتسبب في الاحتباس الحراري. وقالت "يجب التوجه نحو الطاقات المتجددة (غير الملوثة) مثل الطاقة الهوائية و إنتاج الهيدروجين و الطاقة الشمسية". وفي هذا السياق أشارت السيدة بوحيرد الى وجود تعاون بين مختلف الوزارات (تهيئة الإقليم و التعليم العالي و الطاقة و الصحة) من أجل تطوير الطاقات المتجددة.