ذكرت مصادر بالوكالة الفرنسية للتحقيق فى الحوادث اليوم الاربعاء انه ليس لديها امل فى العثور على الصندوق الاسود لطائرة "اير فرانس" المفقودة منذ يومين مضيفة أن البحث عن أسباب تحطمها فوق المحيط الاطلسي سيستغرق وقتا طويلا. وكشف رئيس مكتب التحقيقات والتحليلات بول - لويس ارسلانيان خلال ندوة صحفية بأنه "غير متفائل" بشأن العثور على جهاز تسجيل الرحلة من تحت قاع المياه واصفا الحادث بأنه "أسوأ كارثة جوية تتعرض لها فرنسا". وأوضح " أن حادث تحطم الطائرة وقع في عرض المحيط الاطلسي حيث أن المياه عميقة جدا وقاع البحر وعر بصورة كبيرة مما يجعل تحديد موقع الطائرة الغارقة أمرا شاقا" مضيفا أن الاولوية القصوى للتحقيق هي العثور على الصندوقين الأسودين. وقال أحد المحققين بالمكتب أن أربعة فرق من المحققين بدأت بالفعل العمل حول ملابسات الحادث علما أن إحدى الفرق كلفت بالبحث عن حطام الطائرة في عرض مياه البحر. وكانت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية قد أعلنت أنه "لم يعد هناك أي شك" بأن الحطام الذي أعلن وزير الدفاع البرازيلي العثور عليه يوم أمس عائد للطائرة الفرنسية المنكوبة. وأوضحت السلطات البرازيلية أن "الحكومة الفرنسية هي التي تجري التحقيق لتحديد ظروف الحادث" وذلك بناء على القانون الدولي الذي ينص على أن التحقيقات تقع على عاتق الحكومة أو السلطة الجوية للحكومة المسجلة الطائرة لديها. ويذكر أن التحقيقات تستمر لليوم الثالث على التوالي بعد تحطم الرحلة 447 لشركة آير فرانس التى كانت تقل 228 شخصا فى المحيط الاطلنطى قبالة الساحل البرازيلى. وقد ذكرت وكالة التحقيق ان تقريرا اوليا فى حادث التحطم من المتوقع ان يصدر مع نهاية شهر جوان الجاري.