أوضح، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أن الرئيس بوتفليقة بخير، إذ لا ينبغي صنع قضية سياسية من وضعه الصحي، وقال بلخادم في رده على سؤال تعلق بما تناقلته الصحف السويسرية حول تنقل بوتفليقة إلى سويسرا بهدف الخضوع لفحوصات طبية، ''الرئيس لا باس عليه... كل شخص معرض للمرض وكل مواطن بإمكانه التنقل من دولة لأخرى، والوضع الصحي للرئيس لا يستدعي صنع قضية سياسية منه''. وقد نقلت مواقع إعلامية سويسرية أن الرئيس بوتفليقة شوهد رفقة طبيب مختص في أمراض القلب في مؤسسة استشفائية بجنيف. وعلى صعيد آخر، قال، عبد العزيز بلخادم، أن الأفلان يؤمن بالمصالحة الوطنية وكل ما يدعمها، في إطار إخماد نار الفتنة، موضحا أنه في حال وجود إجراءات تكميلية، لا يتضمنها الميثاق سيتم تثمينها إذا أعلن الرئيس عنها وأيدها الشعب، وأوضح بلخادم أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بأعالي حيدرة بالعاصمة، أنه إذا كانت هناك إجراءات تضمنها القانون ولم تطبق يجب تطبيقها، وفي حال وجود تدابير تكميلية ينبغي إدراجها لتعميق مسعى السلم والمصالحة الوطنية فمن الضروري تثمينها. وبخصوص طلب الاعتذار من السلطات الفرنسية على جرائم اقترفها أجدادها في حق الجزائريين، قال الأمين العام للحزب العتيد، أن الاعتذار مبني على الاقتناع وليس أمرا مفروضا، موضحا أن حزب جبهة التحرير الوطني، مازال يلح على ضرورة اعتذار فرنسا الحالية على فرنسا الاستعمارية، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني معاداة الشعب الفرنسي. بالمقابل، علق بالقول أن تصريح رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري بفرنسا المتعلق بطلب الاعتذار من فرنسا حين قال أنه ينبغي ترك الأمور لأوانها، أن زياري لم ينف ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها في حق الشعب الجزائري، مضيفا أن زياري يتبنى موقف الأفلان باعتباره من القيادات الأساسية في الحزب ''وموقف الأفلان واضح''. من جانب آخر، قال بلخادم أنه من المنتظر عقد اجتماع التحالف الرئاسي يوم 22 أو 25 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن ممثلي التحالف الرئاسي اقترحوا تواريخ 22 و25 جوان الجاري لعقد اجتماع التحالف بمقر حركة مجتمع السلم بهدف تسليم الرئاسة للأرندي، في حين ذكر أنه من المحتمل جدا أن يعقد المؤتمر التاسع للأفلان في الثلاثي الأول من سنة 2010، ولم يستبعد أن يكون ذلك نهاية شهر مارس.