شدد عبد المالك سلال، وزير الموارد المائية على ضرورة إنهاء مشروع تزويد مدينة تمنراست بالمياه الصالحة للشرب في صيف العام القادم، معتبرا إنجاز 65 بالمائة من هذا المشروع الضخم الذي يعد أمرا ايجابيا، إذ يخص الأمر الشطر الممتد من عين الصالح إلى منطقة عراق. وقد ألح سلال خلال تفقده أول أمس، لهذا المحول المائي الممتد من عين صالح إلى مدينة تمنراست، على الشركات القائمة بالإنجاز بتسليم مشاريعهم في جويلية من عام 2010 كآخر أجل. وقد أعطى سلال للشركات القائمة على المشروع والتي من بينها 6 شركات صينية، إضافة إلى شركة كوسيدار الجزائرية أوامر بمضاعفة عدد العمال، وتشكيل فريقي عمل ليلا ونهارا من أجل تسليم المشروع في أوانه. كما أشار الوزير إلى الصعوبات الموجودة في الشطر الأخير من هذا المحول الضخم الذي يمتد على أكثر من 700 كلم وبطاقة تحويل قدرها 100 ألف متر مكعب في اليوم. حيث قال أن هذا الجزء الممتد على أكثر من 300 كلم يتميز بطبيعة صخرية، مما صعب المهمة على فريق العمل في ظل منع استعمال المتفجرات لأسباب أمنية، ناهيك عن التعليمات الموضوعة من أجل حماية المحيط. واعتبر سلال أن هذا المشروع الذي يعد الأكبر في العالم من نوعه مشروعا في غاية الأهمية في ظل الجفاف الذي يمر بالمنطقة، وأشار بذلك إلى إرفاق مختلف محطات الضخ الممتدة على طول هذا المحول ببناء سكنات، حيث سيتم بناء 31 مسكنا حول كل محطة ضخ والذي يدخل دائما في إطار إعمار الحياة على طول هذا المحول. كما استبعد سلال الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية، وجود أي خطر على الماء أو العمال من منطقة عين أكر التي أقيمت بها التجارب النووية أثناء الاستعمار، والتي يمر بجنبها أنبوب الماء، وقال سلال الذي زار هذه النقطة أنه لا توجد أي مشكلة بهذا الصدد، مشيرا إلى أن هذه النقطة متابعة من محافظة الطاقة الذرية. ومن جهته، كشف دحو ولد قابلية الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والمكلف بالجماعات المحلية عن تظافر جهود جميع الوزارات بما يشبه إعادة إعمار المنطقة بشكل مواز لمشروع الخط المائي الرابط بين عين الصالح وتمنراست. وكشف بذلك عن إنشاء مدن جديدة بالمنطقة ومدارس، إضافة إلى توسيع شبكة الاتصالات.