وعلى أطراف واد عليم، يقع حي 36 مسكن تساهمي في منطقة النشاطات الذي يحمل معاناة للسكان لا تنتهي، حيث تم دفع مبلغ 190 مليون سنتيم، منها 50 إعانة من طرف الدولة لشراء السكنات ومعاناة متواصلة يقابلها عدم تحرك الوكالة المكلفة بذلك. رغم مرور عام على تسليم المفاتيح من الوكالة الحضرية للتسيير والتنظيم العقاريين للمستفيدين والتي تحولت فرحتهم إلى شقاء، خاصة بعد أن اصطدموا بواقع مر وهو انعدام الكهرباء، والتي تعتبر من ضروريات العيش الكريم. الشيء الذي أجبر الكثير رغم حاجتهم الماسة للسكن إلى تأجيل سكنه إلى إشعار غير مسمى، إضافة انعدام التهيئة الخارجية وحتى الإنارة العمومية التي لا وجود لها، أما مساحات اللعب للأطفال فوجودها يعد ضربا من المستحيل ولعل تلك الصورة المؤثرة لأطفال صغار، حيث لا يوجد فضاء للعب لهم، ولم تتوقف المعاناة هنا بل تواصلت لتمس الجانب الصحي في ظل الرمي العشوائي للفضلات في الوادي، إلى جانب مشاكل أخرى تصنف ضمن المعاناة الكلاسيكية، كما طالب سكان الحي بضرورة إنشاء مجمع مدرسي بالمنطقة الخاصة وأن تلك المنطقة ستصبح ذات كثافة سكانية لقربها من حي 70 مسكن اجتماعي وتجزئة 55 قطعة بالسخايرية، إضافة إلى تحويل المنطقة من منطقة نشاطات إلى منطقة سكنية نظرا لانعدام أسباب الراحة؛ وفي الإطار ذاته طالب سكان الحي بإنجاز ممر علوي على محور واد عليم لتسهيل تنقلهم إلى الحي القديم لقضاء حوائجهم؛ وتبقى هذه المطالب حلم السكان إلى إشعار تحرك الوكالة والسلطات المحلية، لإنهاء مسلسل معاناة السكان الذي يتواصل منذ عام.