اعلن وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف بأن بلاده ترغب فى الحصول على الكثير من التوضيحات من الولاياتالمتحدة بشأن مشروع منظومة الدفاع الصاروخي الجديدةالامريكية . وقال لافروف في حديث لوسائل اعلام روسية امس الجمعة إن "أمريكا تخلت عن خططها الخاصة بإنشاء منظومة الدرع الصاروخى فى أوروبا الوسطى, وطورت نظاما بديلا يجب ألا يثير مشكلات فى مرحلته الأولى, لكن روسيا ترغب فى معرفة المزيد من التفاصيل حول المراحل التالية". وأضاف لافروف فيحديثه لكل من وكالة /نوفوستى/ وقناة "روسيا اليوم" وإذاعة "صوت روسيا" أن الجانبين الروسى والأمريكى تعاهدا على العمل بنشاط من أجل التوصل إلى اتفاق حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية, موضحا أن الجولة القادمة من المحادثات بهذا الشأن ستبدأ الأسبوع المقبل وستستغرق بضعة أسابيع. واشار الوزير الروسى إلى أن وفدى البلدين سيعملان فى جنيف حتى شهرديسمبر القادم , موضحا أن الجانبين توصلا إلى اتفاقات بشأن عدد من المسائل المتعلقة بتقليص الأسلحة الإستراتيجية. وكان الرئيس الروسى ديميتري ميدفيديف قد أعلن أن بلاده والولاياتالمتحدة تستطيعان التوصل إلى إعداد وتوقيع معاهدة جديدة لتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية فى شهر ديسمبر 2009 . وقال ميدفيديف أننا "سنبذل كل ما فى وسعنا من أجل التوصل إلى التوقيع على المعاهدة الجديدة فى شهر ديسمبر القادم". وأعلن أن روسياوالولاياتالمتحدة مستعدتان للمضى قدما فى طريق خفض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية, وتناقشان حاليا خفض عدد وسائل حمل تلك الأسلحة بثلاث مرات. ووقعت المعاهدة السابقة التى تسمى "ستارت-1" فى عام 1991 ولمدة 15 سنة (علما بأنها دخلت حيز التنفيذ فى عام 1994 وتنتهى فترة سريان مفعولها فى 5 ديسمبر 2009). وتلزم المعاهدة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000, ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600. وأجرى الجانبان الروسى والأمريكى مؤخرا عدة جولات من المشاورات بشأن الأسلحة الإستراتيجية فى موسكووجنيف, وجرت هذه المفاوضات فى سرية تامة ولم يكشف أى شىء عن تفاصيلها