قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي مايك هامر إن روسياوالولاياتالمتحدة قد أحرزتا "تقدما ملحوظا" في مسألة توقيع معاهدة جديدة حول مواصلة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن هامر قوله في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية في واشنطن " تم تحقيق تقدم كبير في مسألة إعداد المعاهدة أثناء زيارة كبار المسؤولين الأمريكيين لموسكو مؤخرا حيث تمحورت مباحثاتهم مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف حول المسائل المتعلقة ليس فقط بالحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية بل وبموضوع إيران والدرع الصاروخي". وأوضح المسؤول الأمريكي أن المفاوضين من الجانبين (الأمريكي والروسي) سيلتقون في الأسابيع القليلة المقبلة لمواصلة البحث في هذه المواضيع و قد أبدى المتحدث الأمريكي تفاؤلا لإمكانية التوقيع على المعاهدة الجديدة بشأن تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية الموجودة لدى الطرفين قائلا "في ضوء مثل هذا التقدم في المفاوضات يعتبر التوقيع على المعاهدة مسألة وقت قريب جدا". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف قد أكد أن روسيا غير مستعدة لتشكيل منظومة الردع الصاروخية مع الولاياتالمتحدة على الأساس الذي يقترحه الأمريكيون وحلف شمال الاطلسى الناتو. وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي أمس الجمعة انه في موضوع منظومة الدرع الصاروخية تؤكد موسكو على ضرورة البدء من نقطة الصفر في تحديد المخاطر التى تتهدد العالم مشددا على أن روسيا "لا تقبل أن يضعها الأخر أمام الأمر الواقع والقبول بالآليات التى يقترحها الغير لمواجهة التهديدات والتحديات الأمنية الدولية والإقليمية". وأكد أن روسيا "يجب أن تكون مساهمة في وضع التصورات والآليات الأمنية وبلورة الخطط لمواجهة كل أشكال التحديات في هذا المجال". وأشار إلى أن "تحول الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الامريكى باراك أوباما إلى الدبلوماسية متعددة الجوانب وبذل الجهود المشتركة والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل الحيوية المعاصرة خلقت ظروفا ملائمة للتعاون بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية على أساس عملي".