اجتمعت أطراف الأزمة الموريتانية أمس في العاصمة السنغالية دكار لبدء جولة جديدة من المفاوضات برعاية الوسطاء الدوليين، يتم فيها بحث آخر النقاط العالقة في اتفاق دكار الذي تم التوصل إليه في الرابع من الشهر الجاري وما زال يعاني من وقف التنفيذ. وذكر مصدر مسؤول في الحملة الانتخابية لرئيس المجلس العسكري الموريتاني المستقيل والمرشح للانتخابات الرئاسية الموريتانية الجنرال محمد ولد عبد العزيز أن الأغلبية الداعمة له قرّرت التوجه إلى السنغال ''رغبة منها في منح فرصة أخيرة للحوار ولإنجاح تنفيذ اتفاق دكار''. وأضاف المصدر أن قرار المشاركة ينبع من حرص الأغلبية على استمرارية المسار الديمقراطي، مشيرًا إلى أن ولد عبد العزيز قرر المشاركة في هذه الجولة قبل اللجوء إلى ''الخيارات البديلة'' التي تحدث عنها المتحدث باسمه سيدي أحمد ولد الرايس. وكان ولد الرايس قد هدّد باللجوء إلى ''إجراءات بديلة'' إذا لم ينفذ خلال 48ساعة اتفاق دكار الذي قال إن البعض ''يتلكأ'' في تنفيذه، مستدلاً على ذلك بعدم تطبيق بعض البنود التي يمكن أن تطبق دون أي شرط. وقد أصدر ائتلاف من جماعات معارضة بيانا أول أمس السبت ناشد فيه الأطراف المتناحرة الالتزام بالتفاهمات ''غير المكتوبة'' وناشد ''الحس الوطني لكافة الموريتانيين'' بإنقاذ الاتفاق الذي توصلت إليه تلك الأطراف في دكار ''على أساس لا غالب ولا مغلوب''.