أكد مدير التربية بولاية تيزي وزو أن " تلاميذ المتوسط دون ال17 سنة الذين لم يسعفهم الحظ في الانتقال إلى الطور الثانوي سيمنحون فرصة ثانية من خلال السماح لهم بإعادة السنة الرابعة متوسط " . وذكر مدير القطاع السيد خالدي خلال تنشيطه اليوم الثلاثاء ندوة صحفية لتقييم نتائج شهادة التعليم المتوسط انه "تم إخطار كل مدراء مؤسسات الطور المتوسط بهذالا الأمر تطبيقا لتعليمة وزارية متعلقة بهذا الشأن". كما أوضح في سياق متصل انه " سيتم توجيه التلاميذ الذين اجتازوا السن القانونية للتعليم الإجباري (17 سنة) إلى التكوين المهني كخطوة أولى وذلك في انتظارانعقاد مجالس الأقسام خلال الدخول المدرسي المقبل قصد دراسة كل حالة على حدى والنظر في إمكانية منح فرصة إعادة السنة لبعضها وفقا لوفرة المقاعد البيداغوجية" كما أضاف. وقال في هذا الصدد أن مديرية التربية كانت تدخلت خلال الموسم الدراسي الفارط ل"إعادة إدماج أكثر من 300 تلميذ دون 17 سنة تم توجيههم للحياة العملية اثر عملية دراسة الطعون التي تقدم بها أوليائهم" . في السياق ذاته أفاد مدير التربية بتسجيل ولاية تيزي وزو نسبة 19ر72 لتلاميذ المتوسط الذين انتقلوا إلى الطور الثانوي مقابل 16ر66 خلال 2008 وذلك ضمن عدد إجمالي من 16.551 مسجل في السنة الرابعة متوسط نجح منهم نسبة 73ر63 في امتحان شهادة المتوسط. وثمن السيد خالدي هذه النسبة "المرضية" مقارنة بتلك المحققة خلال السنتين الأخيرتين مرجعا ارتفاع نسبة تفوق تلاميذ المتوسط إلى" استفادتهم من دروس استدراكية ومن متابعة مستمرة لمدى تنفيذ البرامج الدراسية إضافة إلى تحسين مستوى الأساتذة عن طريق التكوين". كما أكد أن هذه النتائج هي "ثمرة التحسن الطارئ في تأطير و تسيير المؤسسات التربوية التي كانت هذه السنة" كما أضاف" محور عملية تطهير أسفرت عن إبعاد حوالي عشرة مسيرين لاكماليات بسبب سوء التسيير". ونوه أيضا بالنسبة الكبيرة للناجحين بتفوق (40 بالمائة) من بينهم 4 تلاميذ بعلامة "ممتاز" لحصولهم على معدل 18 من عشرين. وبخصوص ترتيب مؤسسات الطور المتوسط بالولاية احتلت اكمالية "حسيني شابحة" من الأربعاء نايت ايراثن الريادة في نسبة الناجحين - حسب نفس المسؤول- الذي لاحظ أن "البلديات الصغيرة بالولاية سجلت نسب نجاح أعلى من المدن الكبرى". واستدل المسؤول في هذا الشأن بترتيب اكمالية "مولود فرعون" التي تعد إحدى أكبر مؤسسات المتوسط بمقر الولاية حيث كانت في المرتبة ال90 من ضمن 166 مؤسسة تابعة لهذا للطور في المنطقة. وفسر بعض الأساتذة هذا التفوق ب"رسوخ الاعتقاد بالقرى إلى يومنا هذا بان التعليم هو أحسن وسيلة للاندماج الاجتماعي" حسبما عاينوه كما قالوا.