تصوير سيد علي تخرجت اليوم بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر (بومرداس) ثلاث دفعات متكونة من أكثر من 400 ضابط و ضابطة من بينهم أفراد من دول شقيقة،و أشرف على مراسم حفل تخرج الدفعات التي حملت اسم الشهيد شريفي أحمد الصالح قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة بحضور السلطات المدنية و العسكرية للولاية وعدد كبير من المدعوين. و تتمثل الدفعات المتخرجة على التوالي في الدفعة ال 12 لضباط القيادة و الأركان المتكونة من أكثر من 100 ضابط و الدفعة ال 35 من ضباط دورة التكوين المتكونة من 100 ضابط و الدفعة ال 41 من الطلبة ضباط التكوين الأساسي المتكونة من 200 متخرج. كما تخرج بهده المناسبة - كما جرت عليه العادة في كل سنة في مختلف هذه الدفعات - عدد من الضباط في مختلف الرتب من جنسيات أجنبية كالجمهورية الإسلامية الموريتانية و جمهورية الصحراء الغربية و عدد من الدول الإفريقية الصديقة . و في مستهل حفل التخرج قام قائد الدرك الوطني رفقة مدير المدرسة بتفتيش مختلف التشكيلات ليلقي بعدها مدير المدرسة كلمة تطرق فيها إلى أهمية التكوين النوعي العلمي والبدني و العسكري الذي أصبح يتلقاه المنتسبون إلى هذه المدرسية الراقية. و يهدف هذا التكوين النوعي حسب نفس المدير إلى تخريج عناصر أكفاء في مختلف مجالات العمل كالتقييم و التحليل و الاستنتاج في القضايا اليومية التي تواجههم و في التحكم في آليات و مناهج التحليل العلمي المستعملة في مكافحة الجريمة و الجريمة المنظمة بكل أشكالها. واعتبر العقيد سي حنين محمد مدير المدرسة بأن العنصر البشري المؤهل و المكون أصبح من الاهتمامات الأساسية لمؤسسة الدرك الوطني لذلك فهي تحرص دوما على تلقينه التقنيات الحديثة بالاعتماد على مختلف المناهج و الأساليب العصرية من أجل ضمان التطور و الاحترافية في أداء مختلف المهام الميدانية المنوطة بهم و عقب أداء القسم تم تسليم و استلام الراية الوطنية ما بين الدفعة المتخرجة و تلك التي تليها ليشرع بعدها في تسليم الشهادات و تقليد الرتب على المتفوقين الأوائل من كل دفعة و يفتح المجال لمراسم تسمية الدفعة . كما تضمن هذا الحفل استعراضات عسكرية للدفعات المتخرجة و زيارة المعرض الذي أقيم بالمناسبة حول الوسائل و التقنيات و الأجهزة الحديثة المستعملة من طرف عناصر الدرك الوطني في مراقبة الطرقات و محاربة الجريمة المنظمة و غيرها، يذكر ان الشهيد شريفي أحمد الصالح الذي حملت هذه الدفعة اسمه و كرمت عائلته بالمناسبة هو من مواليد سنة 1925 بدوار الرحية ببلدية مسكانية بولاية أم البواقي، التحق في سن مبكرة بصفوف جيش التحرير الوطني و كلف بعدة مهام حربية و شارك في عمليات جهادية بالمنطقة الشرقية من الوطن ليسقط في ميدان الشرف في 16 جانفي 1958 في معركة بالقرب من مسقط رأسه.