قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة أمس بإدانة المدعو (د. ع) البالغ من العمر 36 سنة بعامين حبسا نافذا لإرتكابه جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف على شخص الضحية (ب. ع) فيما طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة سبع سنوات سجنا في حقه. تعود وقائع القضية لتاريخ 30 جوان 2008 حوالي الساعة السابعة مساء عندما تلقت فرقة الدرك الوطني بديدوش مراد مكالمة هاتفية من أحد المواطنين مفادها وقوع شجار بين شخصين بحي 062 سكن وأن أحدهما ملقى على الأرض وملطخا بالدماء، وفور تنقل رجال الدرك الوطني لمكان الحادثة لم يجدوا الضحية (ب. ع) الذي تم نقله من طرف رجال الحماية المدنية للمستشفى الجهوي العسكري بديدوش مراد وبعد الإستفسار من عائلته أخبروهم أن المسمى (د. ع) هو من قام بالإعتداء عليه بالضرب والجرح، وقد صرح هذا الأخير أمام الضبطية القضائية أنه بتاريخ الوقائع كان بالقرب من العمارة التي يسكن بها يترصد للمسمى (ب. ع) الذي إتصل به هاتفيا وأخبره بأنه على علاقة مع أخته وأن لديه صورا خليعة لها وأنه مارس معها الجنس، بعدها أخفى المتهم خنجرا وراءه وأسقط الضحية أرضا ثم قام بتجريده من ملابسه وجره عاريا أمام مرأى الناس لإشفاء غليله مصرحا كذلك أنه قام بالفعل لرد إعتبار وشرف عائلته، هذا وأكدت شقيقة المتهم أن الضحية يعمل معها بجامعة منتوري بقسنطينة وسبق له وأن طلب يدها للزواج إلا أن والدها رفض بحكم أنه متزوج مما دفع بهذا الأخير بمضايقتها، وهو ما جعلها تقدم على محاولة وضع حد لحياتها بتناول دواء ''لاروكسيل'' المخدر.