القيادة الولائية للدرك الوطني مؤخرا جريمتي اعتداء، مست شخصين عن طريق استعمال أسلحة بيضاء متنوعة، ولقد كانت الأولى ضد المدعو "م.س" يبلغ من العمر 53 سنة، والذي تعرض لاعتداء جسدي من طرف شابين الأول يدعى "م.ع" 21 سنة والثاني المسمى "ب. ف" 19 سنة، حيث وجها إليه عدة ضربات بواسطة سكين يشبه السكاكين المستعملة في القصابات على مستوى اليد اليسرى، بعد شجار وقع بينهم، وقد تسببا له في إحداث عجز طبي لمدة 15 يوما، وتمكن أفراد الدرك الوطني من إلقاء القبض عليهما مباشرة بحي زعبانة الذي يعيش مؤخرا جملة من الاعتداءات المصحوبة بالسرقة وانتشار رهيب للمخدرات، خلقت نوعا من التذمر والخوف الشديد لدى السكان الذين طالبوا بتكثيف الدوريات وخاصة في الفترة الليلية، التي تشهد سيناريوهات تشبه إلى حد ما تلك التي تحدث بالشوارع الإيطالية وهو ما استدعى بقوات الدرك الوطني إلى تخصيص عمليات أمنية للحي، تسعى من خلالها إنهاء حالة اللاستقرار وتوفير الراحة والأمن للمواطنين. أما الاعتداء الثاني؛ فقد سجل ببلدية وادي العلايڤ نهاية الأسبوع الفارط، وبالضبط على الساعة الحادية عشر ليلا، أين مس الضحية"ل.ح" البالغ من العمر 30 سنة، وذلك من طرف المدعو "ع.ن" الذي حاول سرقة دراجته النارية، وبعد محاولة هذا الأخير منعه، قام الجاني بإخراج خنجر من الحجم الكبير من جيبه، ثم قام بطعنه عدة طعنات خطيرة على مستوى البطن استوجبت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى،ثم لاذ المتهم بالفرار، إلا أن مصالح الدرك الوطني تمكنت أيضا من القبض عليه وتقديمه إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، في انتظار مثوله أمام هيئة المحكمة. ولقد عاشت الولاية خلال الثلاث أشهر الأخيرة انتشارا خطيرا لمثل هاته الظواهر، وخاصة الاعتداءات عن طريق الأسلحة البيضاء، حيث بلغ عدد الجرائم التي مست الأشخاص في الفترة المذكورة، تم تصنيفها في خانة تهمة الجرح والضرب العمدي بواسطة السلاح الأبيض.سجلت 14 جريمة أغلبها في شهر مارس الماضي وهي في تزايد مستمر بالمقارنة مع السنة الفارطة التي لم تتجاوز 12 جريمة.