أقدم ضابط في الجيش الوطني الشعبي من ثكنة لعلاليف بالبوني بعنابة ليلة أول أمس، على إطلاق النار من مسدسه الآلي على الشاب (محمد. ب) بحي سيدي سالم الشعبي، فأرداه قتيلا، عقب تعرضه لمحاولة اعتداء باستعمال خنجر حينما كان يتجول على ضفاف الشاطئ. وحسب المعطيات الأولية التي توفرت ل البلاد من مصادر مطلعة، فإن الضابط الذي يشتغل برتبة نقيب (40 سنة) ومنتدب من طرف القطاع العسكري العملياتي على مستوى ثكنة لعلاليف، قد سلم نفسه فور وقوع الحادثة إلى المصالح المختصة التي باشرت تحقيقا معمقا لكشف ملابسات القضية وذكرت المصادر أن الضابط ذكر بأنه كان في نزهة على ضفاف الشريط الساحلي مترجلا بعدما ركن سيارته من نوع بيجو 207 قبل أن يفاجأ بشابين اعتديا عليه جسديا وحاولا تجريده من سلاحه باستعمال خناجر وسكاكين ليضطر إلى استعمال مسدسه الآلي فاتحا النار على المدعو (محمد.ب)، 26 سنة، الذي أصابه برصاصه على مستوى الرأس أدت فورا إلى وفاته. وقد سارعت مصالح الحماية المدنية إلى نقل جثة الشاب إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد. وعلمت البلاد أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار قد أمر بفتح تحقيق في القضية، أسند إلى المجموعة الولائية للدرك الوطني فيما تواصل لجنة تحقيق من القطاع العملياتي عملها لكشف ملابسات الواقعة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الشاب الضحية يقود عصابة أشرار احترفت الاعتداء بالأسلحة البيضاء عند المدخل الرئيسي لحي سيدي سالم، ويجري حاليا الاستماع إلى شريكه الذي كشف عن عناصر أخرى تواصل مصالح الدرك تعقبها بعدما زرعت الرعب في أوساط السكان ومستعملي الطريق الوطي 44 دون أن تتمكن المصالح الأمنية من تحييد نشاطها. وتعتبر هذه الحادثة الثالثة من نوعها، يقدم فيها منتسب إلى جهاز أمني على استعمال سلاحه الشخصي خارج إطار الخدمة بعد حادثة إطلاق شرطية النار على أربعة أشخاص لتصفية قضية شخصية منذ ثلاثة أسابيع، ليليها مباشرة حادثة إطلاق شرطي النار على زميله في سلك الدرك منذ أسبوعين، حيث يقبعان حاليا رهن الحبس المؤقت، وهي الأحداث التي استدعت إيفاد العقيد تونسي لجنة تحقيق بأمن عنابة.