أصدر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 47 للاستقلال الوطني، مرسومين رئاسيين ينصان على إجراءات عفو جماعية لفائدة بعض الفئات من المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا. وأكد أول أمس بيان لرئاسة الجمهورية أنه ''بمناسبة إحياء الذكرى 47 لعيد الاستقلال، وطبقا للصلاحيات المخولة له بمقتضى المادة 9-77 من الدستور، أصدر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا ينص على إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا''. وأضاف المصدر ذاته، أن رئيس الجمهورية قد أصدر مرسوما رئاسيا آخرا لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما وتكوينا، وأولئك الذين نجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار المتوسط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصصات التكوين المهني''. كما أشار نص البيان إلى أن ''هذه الإجراءات تندرج في إطار العمل بقيم الرحمة والصفح، خاصة بمناسبة إحياء محطة هامة في تاريخ بلادنا وحدث محوري ترسخ إلى الأبد في الذاكرة الجماعية لأمتنا''. في ذات الصدد؛ أوضح المصدر أن هذه الإجراءات الصادرة لصالح الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا، تهدف ''إلى بعث روح المنافسة في وسط المؤسسات العقابية و تحفيز المحبوسين على إصلاح أنفسهم بالعلم والمعرفة، قصد الوصول إلى إعادة اندماجهم في المجتمع اندماجا ناجحا''. وخلص نص البيان، إلى أنه يستثنى من الاستفادة من إجراءات العفو التي تضمنها هذان المرسومان الرئاسيان الأشخاص المعنيون بالأمر المتضمن تطبيق ميثاق السلم و المصالحة الوطنية وكذا الأشخاص المحبوسين لارتكابهم أو محاولة ارتكابهم بعض الأعمال التي تمت الإشارة إليها سيما الأعمال المتعلقة بالإرهاب والتخريب''.