أضرم النار في منزلي عائلته وأحرقهما عن آخرهما في عين التوتة بباتنة اهتزت، مساء أول أمس، دائرة عين التوتة جنوبي باتنة على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها رضيعة تبلغ من العمر عامين ونصف تدعى “ه.ا”، حيث لقيت حتفها داخل بئر عمقه 20 مترا، بعدما قام خالها البالغ من العمر 27 عاما برميها هناك. وحسب شهود عيان ل”النهار”، فإن المعني كان قد وضع الرضيعة في كيس وقام برميها في بئر يقع بقرية “تافرنت” مقابل المحجرة الكبيرة عبر الطريق الوطني رقم 3 بإقليم دائرة عين التوتة، قبل أن يقوم بحرق منزلين ملك لعائلته وسط دهشة الحاضرين، وحسب بعض السكان هناك، فإن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، منذ فترة طويلة، كما أنه كان تحت الرعاية الطبية في مستشفى الأمراض العقلية بدائرة المعذر، قبل أيام. وقد تجمع العشرات من سكان القرية أمام البئر في حالة دهشة كبيرة من هذه الحادثة التي خلفت حزنا كبيرا، خاصة أن الرضيعة يتيمة الأب. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية التي انتشلت جثة الرضيعة من البئر العميق، قبل تحويلها نحو مصلحة الحفظ بمستشفى عين التوتة، مع إطفاء الحريق في المنزل الأول الذي يقطن فيه أفراد العائلة، والثاني الذي يستعملونه في التخزين. وقد حدث هذا بالموازاة مع تدخل رجال الدرك الوطني الذين أوقفوا الفاعل، وقاموا بفتح تحقيق في هذه القضية التي هزت ولاية باتنة.