انتهت سنوات عمر الرضيعة «أميمة. م» عند عتبة 18 شهرا بعدما قام خالها برميها داخل بئر عميقة مملوءة بالماء لتلقى حتفها. وفورا تم القبض على الجاني الذي راجت حوله أقاويل تتعلق بإصابته بمرض نفسي وعصبي مزمن ، ما دفع الجهات القضائية طلب عرضه على مختص من أجل تكوين ملف و إحالته على العدالة، و ستقوم الخبرة الطبية بتحديد إن كان «الخال» يتحمل مسؤوليته عن الجريمة التي ارتكبها أمسية الأربعاء بحق ابنة شقيقته أم لا.وكانت والدة الضحية القاطنة بحي «الماتش» وسط مدينة سكيكدة، قد انتقلت إلى زيارة عائلتها رفقة أبنائها بقرية «روابح» ببلدية بين الويدان و في غفلة خرجت لتلعب ليجدها خالها البالغ من العمر 26 سنة وهو عسكري سابق و يرميها في البئر التي يصل عمقها إلى 10 أمتار والمملؤة بالماء ، وبمجرد تفطن بعض الجيران للأمر تم الاتصال برجال الدرك الوطني و الحماية المدنية الذين انتشلوا جثتها بعدما امتلأت رأتاها بالماء و لم تملك أية فرصة للنجاة، ليفر بعدها المتهم إلى الغابة لكن فرقة الدرك الوطني تمكنت من القبض عليه وإحالته على التحقيق.وبينت التحقيقات الأولية أن المتهم عسكري سابق كان في صفوف الجيش الشعبي الوطني قبل أن يخرج منها لإصابته بمرض نفسي ، ما جعله يعيش مراحل صعبة جدا، و سلمت عائلته الجهات المكلفة بالتحقيق مختلف الوثائق التي تثبت عدم سلامة الحالة النفسية و العقلية لابنها المحتاج إلى متابعة طبية، وعلمت آخر ساعة أن الشاب سيتم عرضه على طبيب مختص بالأمراض النفسية ليتم تحديد حالته بالضبط قبل اتخاذ أي إجراء بشأنه، مع العلم أنه رغم الفاجعة التي ألمت بعائلة الرضيعة إلا أنهم أكدوا وقوفهم إلى جانب المتهم الذي ارتكب جريمته دون قصد و الذي يعتبر هو الآخر ضحية نظرا للمشاكل النفسية التي يعاني منها.