اهتزت قرية تافرنت ببلدية عين التوتة التابعة لولاية باتنة، مساء الثلاثاء، على وقع مأساة عائلية حقيقية، جرّاء جريمة القتل الشنعاء التي اهتزت على وقعها مشاعر كل سكان المنطقة، عندما أقدم مختل عقليا على إزهاق روح رضيعة لم تتجاوز من العمر العامين، ويتعلق الأمر بابنة أخته، بعد أن رماها في بئر عميقة. شهدت منطقة عين التوتة بباتنة، جريمة بشعة ذهب ضحيتها طفلة لا يتجاوز عمرها العامين، حين قام خالها برميها في بئر عميقة في مشهد مرعب، وبطريقة صنعت الكثير من الجدل وخلفت ردود فعل واستياء واسعين في المنطقة، وحسب بعض المصادر فإن الجاني البالغ من العمر (27 سنة) يعاني من اضطرابات نفسية، وغادر مؤخرا مستشفى للأمراض العقلية أين كان يخضع للعلاج والتأهيل النفسي، حيث قام الثلاثاء، بزيارة إلى منزل أخته، ليفاجئ الجميع بحمل ابنتها ورميها في بئر عميقة، ليقوم بعدها بإضرام النار في منزل شقيقته، قبل أن يتدخل الجيران الذين سارعوا بالتدخل محاولين إنقاذ باقي أفراد الأسرة، وأبلغوا قوات الأمن التي ألقت عليه القبض في النهاية، موازاة مع قيامها بالتحقيقات اللازمة لمعرفة الأسباب التي تقف وراء هذه الجريمة التي اهتز لها سكان تافرنت بعين التوتة، وخلفت موجة واسعة من الاستياء والاستنكار، ما جعل الكثير يتساءل عن مصير البراءة والطفولة التي باتت تدفع الثمن في سيناريوهات مروعة. من جانب آخر، أشارت بعض المصادر ل"الشروق" بأن الجاني المفترض متزوج ويعاني من اضطرابات نفسية، حيث أرجع البعض هذه الفعلة إلى تبعات إقدام ابنته على الانتحار في وقت سابق لأسباب مجهولة، وهو الأمر الذي أثر فيه سلبا، ما زاد في حدة الشك والعدوانية، ومن نتائج تصرفاته المفاجئة والمباغتة هو إقدامه على قتل ابنة أخته ورميها في بئر عميقة بمنطقة تافرنت بعين التوتة، في مشهد جعل الكثير من المتتبعين يدقون ناقوس الخطر حول مستقبل الأطفال وأبناء في عمر البراءة والزهور، والذين أصبحوا ضحايا جرائم يقترفها الكبار في مختلف الأحياء والقرى والمدن الجزائرية.