فجرت أمس وسائل إعلام كندية فضيحة زعمت أن بطلها الجزائري، أحسن عدلاني، اللاعب السابق لمولودية قسنطينة الذي نظم دورة أصدقاء زيدان التي استضافتها كندا نهاية شهر جوان الفارط. وذكرت صحيفة "لودوفوار" أن عدلاني متهم بالنصب والاحتيال على متعاملين اقتصاديين بكندا اشتكوا بعدم دفع التكاليف والمستحقات التي يدينون بها لعدلاني المكلف من طرف النجم العالمي زين الدين زيدان بدفعها. وأكد ذات المصدر أن عدلاني تلقى مبلغا يقدر ب 200 ألف دولار من طرف زين الدين زيدان في المباراة الثالثة والأخيرة التي كانت مبرمجة بمدينة فانكوفي لدفع كل تكاليف الدورة للمتعاملين الاقتصاديين، إلا أنها لم تجسد ميدانيا حسب تصريحات هؤلاء المتعاملين، وفي مقدمتهم الكندي "أنتوني وي" الذي قال أنه يدين بمبلغ 85 ألف دولار لم تدفع له من طرف عدلاني "أنا أدين بفواتير تقدر بمبلغ 85 ألف دولار لعدلاني لم يدفعها لي لحد الآن، وقد تلقيت مكالمات من طرف متعاملين آخرين لم تسدد فواتيرهم من قبل عدلاني وطلبوا مني استفسارات فأجبتهم أنني أعيش نفس الوضعية ونحن جد حائرين من هذه الوضعية". وفي اتصال لليومية الكندية مع الجزائري عدلاني، كذب هذا الأخير التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا ، حيث قال: "هذه مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، لقد سددت فواتير كل من تعامل معنا في الدورة، وليس لدي أي دين مع أنتوني وي" وأعقب الجزائري عدلاني من خلال تصريحاته بالأرقام عما خلفته هذه الدورة من مداخيل قائلا "تقدر مداخيل المبارتين اللتين احتضنتهما مدينتا موريال وتورنتو ب 500 ألف دولار، في حين كان دخل المباراة الأخيرة فاكوفي قليلا بسبب الاصابة التي تعرض لها زيدان، وأدت إلى تأجيل المباراة وتسببت في حضور جماهيري قليل مقارنة بالمقابلتين السابقتين، كما أن نسبة 2 بالمئة من مداخيل الدورة خصصة لليونيسف التابعة لهيئة الأممالمتحدة، أي ما يقارب 125 ألف و100 ألف دولار" على حد تعبير عدلاني. والمفارقة العجيبة في القضية، هي التهمة التي وجهها الفرنسي جيور جي بيسو الذي توسط في تقديم النجم العالمي زين الدين زيدان للجزائري أحسن عدلاني المقيم بمنطقة فانكوفر الكندية، وكان وراء فكرة برمجة الحملة الخيرية التبرعية من خلال المقابلات الاستعراضية لزيدان وأصدقائه، حيث صرح قائلا "أنا أدين بمبلغ 70 ألف دولار لعدلاني الذي أدهشني بإدارة وجهه لي بعدما عرفته بأبرز شخصية في كرة القدم عالميا زين الدين زيدان، في حين ضرب مهمتي والمتمثلة في الوساطة عرض الحائط بسبب عدم احترافيته وخيانته للعالم وللنجم العالمي زين الدين زيدان". كل هذه التصريحات جعلت الجزائري عدلاني اللاعب السابق لفريق مولودية قسنطينة محل اتهامات إلى غاية معرفة المستجدات القادمة لهذه القضية. للإشارة، فإن دورة "أصدقاء زيدان" التي كان من المفترض أن يشارك فيها النجم الجزائري لخضر بلومي الذي غاب في آخر لحظة بسبب التاشيرة، حطت الرحال في ثلاث مدن كندية هي موريال، تورونتو وفانكوفي، والهدف منها جمع مداخيل الدورة قصد التبرع للأطفال المعوزين، الشيء الذي حفز زيدان على قبول الدعوة كونه يحمل جواز سفر النوايا الحسنة الذي منحته له الأممالمتحدة .