لأن الضحية حاول اغتصاب مرافقهما باستعمال القوة قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران، بسبع سنوات وعشر سنوات سجنا نافذا ضد متهمين اثنين في قضية القتل العمد مع سبق الإصرار، فيما كانت التماسات النيابة العامة توقيع عقوبتي عشرين سنة سجنا نافذا والمؤبد على التوالي، في حين صدر حكم غيابي بالإعدام على ثالثهم الموجود في حالة فرار. ملخص الوقائع التي تعود إلى تاريخ، الثالث جانفي 2017، أن المصالح الأمنية تلقت بلاغا عن جريمة قتل وقعت في فيلا مهجورة في حي المقري، وبتنقل عناصر الأمن إلى المكان المحدد عثر على جثة منكل بها، أين تم تكبيل الضحية بحبل ربطت به رجليه وعنقه مع تعرضه إلى اعتداء بالضرب. حيث أثبت تشريح الجثة أن الوفاة كانت بسبب الخنق والضربات المتفرقة على جسمه، كما استعمل في ضربه حجر وزنه خمس كيلوغرامات، ليتم فتح تحقيق أسفر عن تحديد المشتبه فيهم الذين يستغلون المكان، حيث تم توقيف اثنين. وكشف التحقيق أن أحد الموقوفين شاب في العشرين من عمره، تنقل من الجزائر العاصمة إلى وهران، أين تعرف على المتهمين الآخرين وأصبح رفيقا لهما وأخذاه معهما إلى الفيلا المهجورة، أين وقعت جريمة القتل، فيومها تواجد الضحية وهو في حالة سكر متقدم في المكان، حيث تقرب من الشاب ومارس عليه الفعل المخل بالحياء تحت التهديد بالسلاح. وفي مساء اليوم نفسه وبحضور المتهمين الآخرين، أراد تكرار الفعل نفسه على الشاب الذي رفض الأمر، وأمام إصرار كل منهما تدخل مرافقا الشاب وأمسكا بالضحية ثم قاما بتكبيله، ليتعرض بعدها إلى الضرب، ليقوم الشاب بالتقاط حجر ورشق به الضحية، عقب ذلك اتصل أحدهم بصديق الضحية لإبلاغه بما وقع وتم إبلاغ مصالح الأمن بالأمر. خلال جلسة المحاكمة، أكد دفاع المتهمين على الظروف التي انتهت بجريمة قتل، حيث أثبت الطبيب الشرعي وجود آثار اعتداء جنسي على الشاب تعود إلى يومين فارطين، إلى جانب الظروف الاجتماعية لكليهما، فهذا الأخير تسبب مرض والدته بالسرطان في تخليه عن مقاعد الدراسة وتأزمت أكثر بعد وفاتها وتخلي والده عن واجباته اتجاهه، في حين أن الثاني كان والداه مطلقين.