بعد متابعتهم بجناية المشاركة في القتل العمدي أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء قالمة نهار أمس الأول المتهمين الثلاثة « ب .وليد « و» ك.سمير»و « ب. كمال « بأحكام متفاوتة ما بين 5 و 7 سنوات سجنا نافذا ،وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 16سبتمبر2008 أين قام أحد رعاة الغنم بإخطار مصالح الدرك الوطني بوادي الكبريت بولاية سوق أهراس بعثوره على جثة شخص مدفونة بوادي مشتة «مراح البل» و التي تبين بعدها أنها تعود إلى الضحية «ل .عمار» ليتم على الفور فتح تحقيق في القضية و التي تم على إثرها سماع ابن أخيه المدعو محمد و الذي اعترف في الوهلة الأولى بارتكابه لجريمة قتل الضحية بمشاركة عمته مصرحا أن سبب ارتكابهما لتلك الجريمة يعود إلى أن الضحية كان يتحرش جنسيا بأخواته مضيفا انه قام باستحضار ثلاثة من أصدقائه ويتعلق الأمر بكل من المتهمين الثلاثة المذكورين سالفا وهم « ب . كمال» و« ك.سمير» و» ب.وليد» الذين قاموا بمساعدته في تكبيل الضحية بعد أن أقنعهم أنه مريض عقليا و أنه يود أن ينقله إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية بعنابة و بعد أن قاموا بتكبيله عادوا أدراجهم و تركوه بعين المكان أين قام المسمى محمد بإحضار عمته التي وجهت للضحية عدة ضربات خلف الجمجمة باستعمال فأس ثم قاما بجر الجثة إلى مجرى مائي أين قاما بدفنها و المسماة حورية صرحت أنها اتفقت مع ابن أخيها محمد على قتل شقيقها الضحية عمار و أرجعت سبب ذلك إلى محاولاته المتعددة للاعتداء جنسيا عليهم و أنها خرجت رفقة الضحية و المسمى محمد حيث كانت تحمل في يدها رفشا ثم انهالت عليه بالضرب بواسطته على مؤخرة رأسه إلى أن سقط أرضا مؤكدة أن أختها شهرزاد كانت برفقتهما أثناء ارتكاب الجريمة مضيفة أنها و المسمى محمد حاولا تغيير مكان دفن الجثة إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك بسبب وجود ضوء سيارة قربهم و عند المسماة شهرزاد صرحت أنها كانت على علم بظروف الجريمة وأنها كانت تحضر لها رفقت شقيقتها حورية و ابن أخيها محمد و أن سبب ذلك يعود إلى انتقامها من الضحية بسبب اعتداءه جنسيا عليها و على أخواتها، وعند سماع كل من المتهمين الثلاثة الذين توبعوا بتهمة المشاركة في القتل العمدي صرحوا جميعا أنهم هم من قاموا بتقييد الضحية بعد أن أوهمهم محمد أن الضحية مريض عقليا و يريد نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية بعنابة نافين حضورهم لعملية القتل مؤكدين انه في يوم الوقائع اتصل محمد ب وليد و أخبره أن عمه مريض عقليا حيث اصبح يبيع في ماشيته كما انه يقوم بالاعتداء على أخواته البنات وطلب منه مساعدته في تقييده ونقله إلى المستشفى. بعدها تركوه رفقة محمد و غادروا المكان متوجهين إلى بلدية مداوروش نافين أنهم يكونوا قد شاركوا في عملية القتل. ممثل الحق العام التمس لهم حكما ب 15 سنة نافذة و بعد المداولة أصدر رئيس محكمة الجنايات حكما يقضي بإدانة كلا من كمال و سمير ب 7 سنوات سجنا نافذ و 10 سنوات بالنسبة للمتهم الثالث وليد. وبعد الطعن الذي تقدمت به النيابة إلى المحكمة العليا أين تم من خلاله إعادة القضية للنظر فيها من جديد، والتي انتهت بإدانتهم بالحكم السالف الذكر.