بعد تردد كبير قررت أن أبعث لك برسالتي علني أجد عندك الحل المناسب، أنا فتاة من مدينة تيزي وزو أبلغ من العمر 18 سنة الإبنة الكبرى من بين ثلاث بنات من عائلة بسيطة وجد متواضعة توفي والدي منذ أربعة سنوات وتركنا نعيس رفقة والدتي تأزمت أوضاعنا المعيشية حتى أنه استدعى بي وبأخواتي ترك الدراسة، كما خرجت والدتي للبحث عن عمل لكي يتسنى لها توفير ولو القليل من المصاريف لتلبية طلباتنا وبعد عناء طويل استطاعت أن تتحصل على عمل يوم بعد يوم تحسنت أوضاعنا، حتى والدتي نفسها تغيرت تماما وأصبحت تهتم بأناقتها فازدادت جمالا، رغم أن سعادتي كانت كبيرة أصبحت تروادني شكوك في أمرها فكيف بإمكانها كسب كل تلك الأموال مقابل ذلك العمل البسيط، كنت كلما فاتحتها في الموضوع تطالبني بعدم التدخل في شؤونها الخاصة كوني لازلت صغيرة السن ولايمكن أن أفهم، حدث مرة أن سمعتها تتحدث بالهاتف مع شخص حيث ضربت له موعدا عندها تأكدت من الشك الذي أصبح يقينا . حاولت إقناعها بالتخلي عن ذلك، لكنها قابلتني برد فعل عنيفة اذ عايرتني وأنهالت على ضربا ثم حاولت الدفع بي الى الحرام وممارسة الممنوع مع زبائنها حتى تكتسب مالا أكثر وحين رفضت ذلك طالبتني باسترجاع كل المال الذي أنفقته علي من قبل وخيرتني بين هذه الممارسات اللاأخلاقية أو الرحيل نهائيا عن البيت . سيدتي نور لك أن تتصوري معي مدى العذاب الذي سببته لي والدتي ما يحزف في نفسي أكثر هو الحالة التي آلت اليها بعد وفاة والدي رحمه تعالى وكلام الناس الذي يطالنا كيف لي أن أقنعها بالتخلي عن كل أفعال الرذيلة التي تقوم بها وأحمي نفسي منها؟ الرد ماتقوم به والدتك يتنافى تمام مع مبادئ وقيم مجتمعنا وأنه من المؤسف أن تنحط أخلاق أم وتؤول تصرفاتها للقيام بأفعال الرذيلة . كان من المفروض أن تكون بقدر المسؤولية أم تصون عرضها وبيتها بعد وفاة زوجها وتحرص على بناتها وتلقينهن التربية الصالحة كونهن أمانة في عنقها ليس لتدفع بك إلى الحرام كما تفعل . اعلمي عزيزتي أنه مهما حدث تبقي هي والدتك التي التي يجب أن تتحدثي اليها بهدوء موضحة لها أن ماتقوم به خطأ يسيء إلى سمعتها وسمعتكن كبنات كما يؤثر سلبا في مستقبلكن وأن أفعال الرذيلة تقود صاحبها إلى الهلاك، ذكريها مجددا بعقاب المولى عز وجل، فهذا يدخل بعض الخوف إلى ذاتها ويجعلها تتراجع بخطوة الى الوراء والتفكير في التخلي عن الممارسات غير الأخلاقية وفي حالة رفضها الابتعاد عن ذلك يصبح من ضروري التماس العون من الأقارب في هدايتها وإرجاعها بها الى جادة الصواب. ردت مدام نور