تحية طيبة وسلام تحية طيبة وسلام حار،أبعث به إلى طاقم جريدتي الجميلة وأخصك بالذكر أنا شاب قبائلي من مدينة البويرة، في الثلاثين من العمر، أنهيت دراستي الجامعية منذ سبع سنوات، والتحقت مباشرة بإحدى المؤسسات العمومية مهذب، متخلق، حنون . علاقاتي مع الناس محدودة، لأني قضيت عدة سنوات منطويا على نفسي، أصلي وأحترم الشعائر الدينية ، لكن ثمة مشكل لم يكن في الحسبان طرأ على حياتي فقلب موازينها . أفلست المؤسسة التي كنت أعمل بها، وكنت من بين المسرَّحين، وكان هذا الأمر بالنسبة لي بمثابة الضربة القاضية، لأني أعرف ماذا تعني البطالة، وقد التمست معاناتها من خلال زملائي، الذين أنهو معي الدراسة، ومازالوا حتى الآن لم يوظفوا بعد. المهم أن هذا الظرف طرأ على حياتي، عندما قررت إكمال نصف ديني، لكن أحلامي تبخرت الآن، وأنا متأكد بأنه لا توجد من تقبل برجل عاطل عن العمل . لقد تحصلت على بعض المال، وبدأت أفكر في إنجاز مشروع صغير أعيل به نفسي، والتي تقبل أن تكون زوجة لي، فأنا لا أملك سوى هذا المال وخصالي الحميدة . لقد فكرت كثيرا قبل مراسلتك، وقلت في نفسي أنها حتما ستكون محاولة فاشلة، ولن أجد الفتاة التي تتقبل ظروفي، لكني أتيت على نفسي، بعدما قرأت العديد من مشاكل القراء، الذين أنهكتهم مشاكل الحياة وعراقيلها، لكنك بفضل الله ساعدتهم، واستطاعوا الخروج مما كانوا يعانون منه.. ثقتي كبيرة، وأملي أن أجد الفتاة الخالصة التقيَّة التي تساعدني، بتفهمها لظروفي، ونظير ذلك أمنحها قلبي على طبق من ذهب، وأعدها بالوفاء إن كانت كذلك ما حييت.. لمن يهمها أمري عنواني ورقم هاتفي سأتركه بحوزتك، وشكرا لك سيدتي حتى وإن لم أوفق فيما أبحث عنه. مزيان / البويرة الرد : عزيزي؛ العديد من الشباب يعانون من نفس مشكلتك، فلا داعي للقلق، ما دمت تملك رأس مال يمكنك من بداية مشروع بسيط، تكسب منه رزق الحلال، وهذا أهم شيء، أما إبنة الحلال التي تنوي الإرتباط بها على سنة الله ورسوله، فتأكد أنها موجودة وستظهر في الوقت المناسب حين يأذن الله بذلك، فقط لا تيأس في البحث عنها، وأنا بدوري أعدك بأنني لن أبخل عليك، وسأحول جميع الرسائل التي تصل الجريدة إلى عنوانك... فقط أتمنى أن تكون مناسبة، لتبني معها حياة سعيدة، وسط بيت يملؤه الحب والود والوئام...، إلى حين ذلك الوقت عاود