صرح المدير العام للحماية المدنية العقيد "الهبيري"، خلال زيارته التفقدية التي قادته يوم أمس الثلاثاء إلى ولاية سعيدة، أن فكرة التراجع عن اقتناء طائرات إطفاء النيران، يعود إلى ارتفاع تكلفة اقتناء مثل هذا النوع من الطائرات التي يصل سعر الواحدة منها إلى 45 مليون أورو. وأوضح لهبيري بأن عدد الطائرات التي يفي بالغرض لتغطية كامل التراب الوطني، لا يقل عن 30 طائرة، معتبرا ذلك بالمكلف ماليا، فضلا عن الحاجة الملحة لطيارين يملكون كفاءة عالية، وخاصة في نفس الوقت لقيادة هذا النوع من الطائرات التي يتم استعمالها في إطفاء الحرائق بأوروبا وأمريكا، مشيرا إلى استحالة تعميم عمليات الإطفاء بواسطتها في الجزائر، كون جغرافيا الغابات في الجزائر، تختلف اختلافا كبيرا عن نظيراتها في فرنسا، على سبيل المثال أين تتجمع الغابات عبر نقاط ومواقع متقاربة عكس الجزائر التي تشتهر بغاباتها المنتشرة عبر مساحة واسعة، مضيفا من جهة أخرى، أن الاستخدام الزمني لهذه الطائرات لا يزيد عن خمسة عشرة يوما في السنة، مما يبين أنه لا جدوى من المغامرة بصرف مبلغ ضخم يصل إلى 1350 يورو، وقد استغل المسؤول الأول بالحماية المدنية العقيد"الهبيري" زيارته لولاية سعيدة، في تفقد عدد من المرافق التابعة لمديريته، منها الوحدات الثانوية بكل من دوائر عين الحجر، أولاد إبراهيم و"يوب" إلى جانب الوحدة الرئيسية بعاصمة الولاية، أين أثنى كثيرا على أعوانه الذين حثهم على التجند وبذل المزيد من الجهود، للحفاظ على السمعة الدولية التي أصبحوا يتمتعون بها.