قامت جماعة إرهابية مسلحة ببلدية عريب بولاية عين الدفلى من ليلة للأربعاء إلى الخميس، بهجوم إرهابي على عائلتي ''ع.ح'' و''ب.م''، وهما عائلتين معزولتينونازحتين من منطقة وادي الحد التي عرفت مجزرة جماعية راح ضحيتها 104 مواطن سنة 2001 وتبعد عن حي البدر ب 300متر بإحدى المنحدرات لذات المنطقة واستولت على كل ما يملكون من أموال ومؤونة وأغطية ومصوغات ولاذت بالفرار بينالأحراش وهضاب المنطقة. ''النهار'' انتقلت إلى مكان الاعتداء، في محاولة لمعرفة تفاصيل العملية الإرهابية، ويقول عمر: ''يومالحادثة كنت غائبا عن العائلة'' وحسب ما جاء على لسان حرمه، فإن ''الجماعة المسلحة تسللت من المنطقة الغابية بجبال الظهرةفي حدود الساعة 8و40 دقيقة من ليلة الأربعاء إلى الخميس، كون مساكننا قريبة منها، حيث لم تقم بأي دق للباب، لأنه من حديدصلب لايستطعون فتحه، فاستعملوا الحيل وقاموا بقطع خيط المقعر الهوائي ''برابول''، فطلبت زوجتي من ابنتها التي لا تتجاوز 14سنة من الخروج قصد تعديله، فإذا بها فتحت الباب فوجدت 6 أشخاص أمام الباب، حاملين أسلحة من نوع كلاشينكوف وسيمينوف،تتراوح أعمارهم ما بين 25و 30 سنة. وحسب محدثنا؛ فإن الجماعة المسلحة قامت بدفع الطفلة إلى الداخل وحجزها في المرش،وحذروا أمها من أي حركة، قائلين لها أنهم من عناصر الدفاع الذاتي فردت عليهم وبشجاعة ''أن الدفاع الذاتي لا ينتهك حرماتالمواطنين''، فهددها بالقتل قائلا لها:'' نحن إخوانكم المجاهدين ونحن من قضى على الطغاة العشرين عن طريق الحاجز الأمني،ونحن وراءهم إلى الأبد، وبعدها قال محدثنا: ''أن المسلحين قاموا بجمع كل الأغراض، واستولوا على كل أموالي ومصوغاتزوجتي،'' ويضيف: ''عند سماع جاري ضجيج بالمنزل، خرج لمعرفة مصدره، إلا أنه تفاجأ بوجود 3 أشخاص مسلحين أمام بابه،فسلبوا منه هاتفه النقال لقطع الاتصالات، وقيدوه أمام زوجته وأبنائه، وقاموا بتفتيش المنزل أين عثروا على الأموال، وسلبوا كل ماكان في المنزل ولاذوا بالفرار بين الأحراش الغابية لجبال الظهرة.