الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد(ص) أما بعد: إلى جميع قراء جريدة "النهار": أنا شاب في 33 من عمري تزوجت مرتين، لكن المشكلة لا تكمن هنا وإنما في شكلي، أجل فأناأفتقد الوسامة كثيرا، وعلى الرغم من جمال روحي وطيبتي لا أستطيع تحريك نبضات قلوب العذارى وكل من تراني تنفر مني،وكأني مخلوق نزل من الفضاء الخارجي، المهم زوجتي الأولى أنجبت لي ولدا ثم رحلت، وبعد طلاقنا تزوجت مرة أخرى منواحدة من البلديات المجاورة لنا ورزقنا بطفلة ثم وصلت الأوضاع بيننا إلى طريق مسدود بعدما إكتشفت أشياء فظيعة عنطمعها في قطعة الأرض التي أمتلكها ثم إختلفنا حتى تم الطلاق بيننا، بعد ذلك بمدة تعرفت على عدة فتيات، وكنا نتبادل أطرافالحديث عبر الهاتف والرسائل عن طريق البريد حتى جاء اليوم الذي تقابلنا فيه فتفاجأت بشكلي لأني غير وسيم ومخيف على حدقول بعضهن، ومن ثم كون أول وآخر لقاء بيننا. لقد كنت دائما أصدم من تلقي الكلام الجارح مثل: "إنك لم تعجبني" "قم بإجراء عملية تجميل" "سوف أخجل من السير معك فيالشارع" وغيره من الكلام.. أرأيتم مايحصل معي، حتى الأصدقاء بدأوا يتخلون عني، لقد أصبحت سخرية الجميع ماذا عسانيأفعل، وكما تعلمون إنهم لايسخرون مني وإنما من الخالق، لوكان فقط عندي النقود لذهبت لإجراء عملية التجميل وإرتحت، معأن وجهي خال من الشوائب وصاف، أنا الآن أعيش وحيدا ساعيا لطلب الرزق، لكن دائما كلام الناس لايرحم في مجتمعنا هذا. إخواتي أخواتي كم أتمنى أن أجد مخرجا يصنع مني تحفة فنية في أفلام الرعب المخيفة في هوليود لأجد مكاني هناك.أين أجدالرحمة في مجتمعنا الذي لايرحم. الرد: مابالك ياسيدي تتناسى النعم التي أنعمها تعالى عليك من موفور الصحة والعقل وأنه خلقك وجعلك مسلما تعيش في ظل هذا الدينالسمح في الدنيا وتنال شفاعة خير الرسل في الآخرة لتنعم بجنات الخلد، إنك أفضل بكثير من الملايين الذين لايفقهون القراءة ولاالكتابة لأنه تعالى أمرك بالعلم الذي جعله نورا وأعطاك جمال الروح والطيبة، كل هذه الصفات لاتقدر بثمن ولا تساوي لتصنعمنها الهيبة والوقار لنفسك ولطفليك من زوجات لاتستحق كل منهما البناء بها وإبقائها على ذمتك، لأنهما فضلتا مغريات الدنياوفضلتا المظهر على الجوهر. لذلك يجب أن تشكره تعالى على البصر والسمع وحاسة الشم والتذوق أن تشكره لأنه لم يجعلك معقدا وأعطاك القدرة على المشيوالذهاب حيثما تشاء لقضاء حوائجك، أشكر المولى عز وجل الذي حماك من فجأة النقمة وأدام عليك النعمة، أشكره لأنه هو الذييستجيب لدعائك فأطلب منه أن يصلح شأنك ويهديك الزوجة الصالحة التي أتمنى أن تكون من بين قارئات الجريدة، علما أن رقمهاتفك بحوزتي لمن أرادت الإتصال بك. ردت نور