ستستورد الحكومة مليون تلقيح مضاد لأنفلونزا الخنازير لاحقا، تضاف إلى الكمية التي تتوفر عليها حاليا، والمقدر بستة ملايين و700 تلقيح، أنتجها مجمع ''صيدال''، ليصبح الغلاف المالي الموجه لمكافحة الفيروس ''أش 1 أن1 '' ألفي مليار سنتيم. ستشرع الصيدلية المركزية للمستشفيات، في إنتاج الدواء محليا، اعتبارا من شهر ديسمبر المقبل، بموجب بروتوكول اتفاق وقعته، أمس، مع مؤسسة ''القدس'' للأدوية، حيث أفاد محمد مسروجي رئيس مجلس إدارة هذه الأخيرة، في تصريح خص به'' النهار''، على هامش مراسيم التوقيع على بوتوكول الاتفاق، أن المصنع الذي سيكون عمليا نهاية السنة الجارية، سيتكفل في مراحله الأولى بإنتاج المستحضرات الصلبة من حبوب وكبسولات برأسمال يقدر ب6 ملايين دولار، على أن يعرف ارتفاعا إلى 10 ملايين دولار، فور دخوله المراحل الثانية من الإنتاج المتمثل في الحقن، مراهم، مشروبات. وبخصوص الموارد البشرية التي سيتم تجنيدها لضمان السير الحسن للمصنع، كشف محدثنا أن عدد الموظفين سيتراوح بين 50 و100 موظف، فيما ستعتمد عملية الإنتاج على آلات أوتوماتيكية بآخر التكنولوجيات، وأكد أن الأدوية محل الإنتاج موجهة لعلاج أمراض القلب، الشرايين، الجهاز الهضمي، فضلا على إنتاج مضادات حيوية لداء السرطان مع نهاية المرحلة الثانية من الإنتاج. وعن الأسباب التي كانت وراء اختيار الصيدلية المركزية للمستشفيات للشريك الفلسطيني، لإمضاء بروتوكول اتفاق لمباشرة إنتاج الأدوية السالفة الذكر، أفاد عبد الرحمان بوديبة رئيس مجلس إدارة الشريك الجزائري، أن ذلك يرجع إلى خضوع المنتجات الفلسطينية لمراقبة أمريكية، وبالتحديد للشركة العالمية ''أف.دي.آي''، كما أن المغزى الحقيقي حسبه- يعود إلى التفكير في نقل المعرفة الخاصة بمؤسسة ''القدس'' في الإنتاج، كونها رائدة في إنتاج 300 دواء يصدر إلى كثير من دول العالم. ومن جانبه أعلن، محمد منصوري، الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، أن 40 بالمائة من خزينة المؤسسة تخصص سنويا لاستيراد الأدوية المضادة لداء السرطان، والتوقيع على بروتوكول اتفاق مع المؤسسة الفلسطينية هو من أجل خوض تجربة في إنتاج هذا النوع من الأدوية، من أجل تخفيض فاتورة الاستيراد، وأضاف أن الإنتاج الوطني من الأدوية بلغ نسبة35 بالمائة، مقابل 65 بالمائة استيراد.