كشفت مصادر مؤكدة ل "النهار"، أن الأمير الوطني لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال، قد أصيب قبل أيام بجروح * o في كمين تم نصبه له على مستوى إحدى المرتفعات الغابية المشتركة بين ولايتي تيزي وزو وبجاية خلال عملية سريعة نفذها عناصرمن النخبة المختصين في مكافحة الإرهاب تابعين للجيش. وأوضحت المصادر أن الكمين الذي استهدف دروكدال، كان يستهدف الإيقاعبه حيا، للاستفادة من معلومات هامة حول هيكل التنظيم، وكذا الشبكات الخفية التي تعمل مباشرة مع الأمير الوطني للحفاظ على سريتهاوأمنها. وأضافت مصادرنا أن هذه العملية التي جرت بتحضير مسبق وإعداد كبير تمت إثر الحصول على معلومات تفيد بتحرك "أبومصعب عبد الودود"، بصفة نشطة على محور المرتفعات الغابية بتيزي وزو، وتحديدا على مستوى أحراش غابة أكفادو، علما بأنتحرك الأمير الوطني وعملية تنقله من منطقة إلى أخرى تخضع لترتيبات عديدة، أهمها عدم كشف موعد التنقل إلا لمقربيه وسريةالحرس الخاص التي تضم عناصر ترافقه في مثل هذه العملية. وأضافت المصادر أن هذه العملية جاءت بعد تسجيل 4 عمليات اختراقناجحة لعناصر النّخبة في مكافحة الإرهاب بعض الجماعات والكتائب المقربة من قيادة التنظيم، والتي تحظى بمصداقية هامة لدى الأميرالوطني والتي أفضت إلى الكشف عن مسار تحركات "أبو مصعب عبد الودود" في الفترة الأخيرة. ولحد الساعة لا تزال تفاصيل هذهالعملية طي الكتمان وما تسرب لحد الساعة هو تأكيد إصابة "أبو مصعب عبد الودود" بجروح على مستوى الأطراف السفلية، إضافة إلىالكشف لأول مرة عن معلومات تخصّ حالة الرجل الأول في التنظيم الإرهابي، ويتعلق الأمر بقضية إصابته بمرض مزمن منذ مدة،حسبما نقل عن اعترافات لعدد من الإرهابيين نشطوا ضمن "كتيبة النّور" التي تعتبر من أبرز الكتائب التي تعتبر القوة الضاربة فيالتنظيم الإرهابي. وتأتي هذه العملية التي كادت تنتهي بالقضاء على الرجل الأول في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، في أعقاب إنشاء مصالح الأمن لوحدة خاصة، مهمتها تعقب أنشطة "أبو مصعب عبد الودود" دوريا. جدير بالذكر أن درودكال كان قد نجا مرتين من كمين لمصالح الأمن خلال هذه السنة فقط، من بينها كمين نُصب له الصائفة الماضية، وبالتحديد في شهر جوان، عندما حاصرته مصالح الأمن في بمغارة جبلية كانت تستغل إبان الثورة من طرف العقيد عميروش ورفاقه. *