كشف محمد بوعلاق رئيس جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي عن فساد 4200حقنة لعلاج هذا المرض، على مستوى الصيدلية المركزيةللمستشفيات، والتي تقدر قيمتها ب 9 ملايير و 600مليون دينار، حيث يبلغ ثمن الحقنة الواحدة 30 ألف دينار، والذي أرجعه إلى انعدام شروط التخزينعلى مستوى الصيدلية، التي كانت السبب الرئيس في تلف مخزون الحقن قبل موعد انتهاء صلاحيتها. وأكد نفس المتحدث؛ أن الأدوية الخاصة بهذاالمرض، أصبحت متوفرة، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من ثمانية أشهر، حيث يدفع حاليا أكثرمن ألف مريض ثمن هذا التأخر، على الرغم من تخصيصالدولة لغلاف مالي مقدر ب 350 مليار سنتيم للتكفل بهذه الشريحة، الأمر الذي تسبب لهم في حدوث مضاعفات كبيرة، وتكوين أجسادهم مناعة للأدوية،الأمر الذي يستدعي إعادة العلاج من جديد، موضحا أن الوزارة الوصية على علم بمشكل نقص الأدوية الخاصة بعلاج الكبد الفيروسي، وانقطاعها فيالصيدليات والمستشفيات منذ 8 أشهر. وأمام عجز السلطات عن التكفل بالمرضى المصابين بالالتهاب الكبدي، يلجأ بعض المحظوظين إلى الخارج لزرعالكبد، مقابل ما قيمته 2 مليار سنتيم، في الوقت الذي لا تتجاوز تكلفة إجرائها في الجزائر 200مليون سنتيم. ودعا نفس المصدر وزارة الصحة؛بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لتدهور وضعية المرضى التي انتقلت من سيء إلى أسوأ، خاصة وأن العديد من الأدوية كان مصيرها التلف. وفيسياق منفصل؛ تطرق محدثنا إلى فساد التحاليل الموجودة على مستوى معهد باستور، بعد انتظار أصحابها شهورا عديدة للحصول على نتائجهم، واشتكىرئيس الجمعية من انعدام التحاليل الطبية الخاصة بالتهاب الكبد على المستوى الوطني، وحصره في معهد باستور، وفي سياق متصل طالب بوعلاق إعادةالنظر في تشكيلة اللجنة الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، بعدم مرور سنوات على تشكيلها، دون أن تتوصل إلى تحقيق أية نتائج إيجابية لصالحالمرضى، خاصة وأنها لم تحرك ساكنا لتدعيم عمليات زرع الكبد التي تكاد تكون منعدمة في الجزائر، على الرغم من توفر كافة الإمكانات البشريةوالمادية اللازمة.