أكد الدكتور محمد منصوري المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات ما نفته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في وقت سابق والمتعلق بفساد كمية معتبرة من الأدوية الموجهة لمرضى التهاب الكبد الفيروسي، موضحا في رده على سؤال ل ''الحوار'' خلال الندوة الصحفية المنعقدة أمس بفندق ''الماركير'' على هامش الأبواب المفتوحة الأولى للصيدلية المركزية للمستشفيات لفائدة الصحافة الوطنية، أن ما قدره 3 آلاف و200 علبة من دواء ال ''بيغيلي'' كان مصيرها التلف على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، بعدما رفضت الفرقة التقنية للصيدلية قبول دخولها مخازنها لعدم استيفائها شروط التبريد اللازمة. حيث فسر الدكتور منصوري أن المختبر الذي أقدم على توريد هذا النوع من الدواء لم يحرص على متابعة ظروف التخزين التي يجب أن تكون درجة الحرارة فيها ما بين 4 و 8 درجة مئوية حسب المخطط الرقمي ''هامستر'' لتخزين الأودية. وأضاف ذات المتحدث أن هذا الدواء المقدر ثمنه ب 30 ألف دينار للعلبة الواحدة يوجد بديل له على المستوى الوطني في شكل حقن ثمنها 3 آلاف دينار فقط. ونفى بذلك أي مسؤولية على الصيدلية في فساد هذه الكمية من دواء ال ''بيغيلي''. وعلى صعيد آخر وفي رده على أسئلة الصحافة الوطنية في مجال مخزون الدواء الموجه لعلاج أنفلونزا A/H1 N1 ، رد المدير العام قائلا، إن الجزائر قد اتخذت جميع الاحتياطات الضرورية لمواجهة الوضع، حيث يوجد على مستوى مخازن الصيدلية المركزية للمستشفيات اليوم ما قدره 6 ملايين و500 ألف وحدة ومليون أخرى ستستلم مطلع سبتمبر القادم، مؤكدا أن تكلفة العلبة الواحدة منه تقدر ب 9 أورو مقابل 12 أورو لتلك التي عرضتها عليها المخابر الأصلية. كما وفرت الوزارة على مستوى مخازن الصيدلية مليون و 800 ألف قناع خاص بالأطباء والفريق شبه الطبي من نوع (FFP2 ) ذات الجودة العالية.