حتى 15يوما من العلاجالوزارة تتعمّد المغالطات لإخفاء عجزها فنّد رئيس جمعية التهاب الكبد الفيروسي ما أكدته وزارة الصحة أمس في بيانها حول توفر الأودية بمخزون الصيدلية المركزية للمستشفيات، حيث أكد على وجود نقص في الأدوية لفائدة المرضى إذ إن الدواء المستورد المقدر ب15 ألف حقنة لا يكفي حتى لضمان مدة علاج 15يوما، رغم تأكيد الوزارة على أنه تم توفير ''كميات كافية'' تمثل تغطية ثلاثة أشهر. متسائلا عن مصير 350مليار سنتيم الذي من المفترض أن الوزارة خصصته للتكفل بمشكل الدواء بالنسبة للمرضى الذين مازالوا يتحملون مصاريفه بأنفسهم ويشترونه من الخارج بمبالغ مالية تفوق 650ألف دج شهريا. رئيس جمعية التهاب الكبد الفيروسي، عبد الحميد بوعلاق، انتقد ''تعاطي الوزارة وتفاعلها من مع الملف إذ إنها لم تتخذ إجراءات تحقيق مستعجلة لمتابعة المسؤولين في قضية أكثر من 400عينة تحاليل فاسدة على مستوى معهد باستور للتحاليل، مما عقّد من معاناة المرضى، في حين تولت الرد على مشكل الدواء الذي تم استيراده مؤخرا والمقدر ب3200 علبة دواء تعرضت للتلف على مستوى مطار الجزائر الدولي لعدم التطابق الناجم عن انقطاع حلقة التبريد طرأ على مستوى مصلحة الشحن بمطار الجزائر لظروف تخزين ونقل سيئة،ئ مما يلقى بالمسؤولية المباشرة على عاتق الممون (مخبر روش) والناقل على حد سواء، حسب الوزارة. غير أن رئيس الجمعية أكد أن المسؤولية تتحمّلها الصيدلية المركزية للمستشفيات باعتبارها مستورد الدواء والمسؤول عن ضمان صلاحيته وتحمل كافة الإجراءات المتعلقة بإيصال الدواء دون تعرضه للتلف، مع العلم أن تلف الأدوية الخاصة بمرضى التهاب الكبد الفيروسي قد كلف وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات خسارة تفوق 9 ملايير و100 مليون سنتيم. وزاد من حجم معاناة المرضى مع الدواء الذي يشهد نقصا فادحا، حسب رئيس الجمعية، ''عجز الوزارة وعدم كفاءتها في تسيير الملف وأثبت فشل المسؤولين، حيث إن الشحنة المستوردة التي أعلنت عنها الوزارة غير كافية ولا تضمن العلاج للمرضى لحد أدنى، إذ لا تكفي لضمان مدة علاج حتى ل15 يوما، خاصة أن عدد المرضى في طور العلاج يقدر ب900 مريض، والذين ينتظرون العلاج يزيدون على 700مريض في وقت يبقى الدواء الخاص بالمصابين بفيروس ''ب'' دون تغطية وزارة الصحة التي خصصت 350مليار سنتيم لأدوية وتحاليل فاسدة دون التكفل بمشاكل المرضى.