سجل تنظيم السلفية للدعوة والقتال في السنتين الأخيرتين، تراجعا ملحوظا في عدد المجندين في صفوفها في منطقة الوسط، مما دفعها إلى استقدام إرهابيين قدامى كانوا ينشطون بمناطق شرق وغرب البلاد، لتدارك ضعفها الملحوظ بالمنطقة الثانية. وحسبما أفادت به مصادر على صلة بالملف الأمني بولاية بومرداس ل''النهار'' فإن مصالح الأمن سجلت خلال هذا العام، مجند واحد فقط التحق بصفوف السلفية للدعوة والقتال بولاية بومرداس، وهو الإرهابي ''ش.خ'' أحد عناصرالدعم والإسناد قبل التحاقه بالجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم منذ حوالي 4 أشهر، ويبلغ من العمر 25 سنة، وينحدر منقرية بوظهر بسي مصطفى، في حين سجلت العام الفارط مجندين اثنين التحقا بصفوف التنظيم من منطقة دلس، مما يشير إلى التراجع الملحوظ في عدد المجندين في صفوف جماعة دروكدال في منطقة الوسط، خاصة منذ تبنيه للعمليات الانتحارية في العديد من العمليات الاعتدائية بالمراكز الأمنية،التي أدت إلى استشهاد العشرات من الضحايا غالبيتهم من المدنيين، وأفادت مصادرنا أن التنظيم الإرهابي يعاني في الفترة الأخيرة نقصا فادحا في عددالمجندين في صفوفه، إضافة إلى صعوبة تجنيد خلايا الدعم والإسناد التي تمكنت مؤخرا مصالح الأمن من تجفيفها، واستخدامها للقضاء على العديدمن العناصر الإرهابية من جهة أخرى، باعتبار أن عمليات التجنيد كانت تقوم أساسا على الخلايا النائمة التي تعتمد عليها العناصر الإرهابية في تنقلاتها، ثم إلحاقها بالعمل المسلح عند اكتشافها من طرف مصالح الأمن، كما أن إصابة العشرات من الإرهابيين بجروح خطيرة، سببت لهم عجزا في الحركة وعرقلت تنقلاتهم من منطقة لأخرى بعدة مناطق قامت بمسحها عناصر الجيش أثناء دخولها في اشتباكات مسلحة مع الجماعات الإرهابية التيأدت إلى القضاء على عناصر إرهابية، وجرحها مثلما حدث في اعتداء تيمزريت الأخير، أين تم جرح 4 عناصر إرهابية بجروح خطيرة، ما جعلعدد الإرهابيين يتراجع بشكل كبير ولجوء دروكدال إلى استقدام عناصر إرهابية كانت قابعة بجبال شرق وغرب البلاد إلى منطقة الوسط، ونقل عناصر أخرى من غابات بومرداس وتيزي وزو مبحوث عنها، ومعروفة بهذه المناطق إلى شرق وغرب البلاد في محاولة منه تدارك واحدة منأصعب مراحل السلفية للدعوة والقتال.