أكدت نتائج التحقيق في هوية أحد الإرهابيين اللذين تم القضاء عليهما في كمين بالخيثر بالبيض بالجهة الجنوبية الغربية، المعلومات التي أوردتها ''النهار'' في عدد سابق، و يتعلق الأمر بالمدعو ''ل.مراد'' المكنى نوح أبو قتادة السلفي، أحد أبرز وأقدم أمراء التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الذي تنسب إليه مجزرة المنصورة التي خلفت 18 قتيلا في صفوف رجال الدرك، وتفيد معلومات جديدة متوفرة، أنه تم التعرف على مرافقه السائق، وهو المدعو ''س.أ'' المدعو ''عمر''. أفادت مصادر مؤكدة ل''النهار''؛ أن فرقة خاصة تابعة لقيادة الجيش، كانت قد تمكنت في كمين الخيثر، من القضاء على قيادي بارز في تنظيم درودكال، وهو المدعو ''ل.مراد'' المكنى نوح أبو قتادة السلفي من مواليد عام 1966، وينحدر من منطقة برج منايل بولاية بومرداس، حاصل على شهادة مهندس في البناء، وهو من الجيل الأول للتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال. التحق نوح بالعمل المسلح عام 1994؛ ويكشف مساره الإرهابي أنه ينتمي إلى نواة التنظيم، حيث تقلد عدة مناصب قيادية في هرم التنظيم الإرهابي، وعين أميرا لسرية برج منايل، تحت لواء كتيبة ''الأنصار'' التي تنشط بالمنطقة الثانية ( منطقة الوسط)، و تعد من أقوى كتائب التنظيم الإرهابي، قبل أن يعين لاحقا عضو اللجنة العسكرية بكتيبة ''الأنصار''، وقاد أخطر وأبرز الاعتداءات الإرهابية، وخلال السنة الجارية، اضطرت قيادة درودكال إلى تحويله إلى مركز قيادة التنظيم، حيث نصّبه مسؤولا للعلاقات الداخلية والتنسيق بين لجان وقيادات التنظيم الإرهابي، بهدف تفعيل النشاط الإرهابي على خلفية سلسلة الضربات الأخيرة، وهو ما يفسر تنقله إلى الجهة الغربية الجنوبية لتفعيل النشاط الإرهابي. وكان في إطار اتصالاته بمختلف القيادات الجهوية، يتنقل بوثائق هوية مزورة، خاصة بطاقات مهنية تابعة للجيش والشرطة، وفرتها شبكات مختصة في تزوير الوثائق للإفلات من الرقابة الأمنية، وتنسب له أخطر الاعتداءات الإرهابية، آخرها المجزرة التي استهدفت أفراد مجموعة التدخل والاحتياط، التابعة للدرك بالمنصورة شرق البلاد، التي تم تنفيذها لتدارك الخسائر، وفك الحصار عن جماعة الوسط، وأيضا لرفع معنويات أتباع درودكال.