سيشرع مجمع اتصالات الجزائر بالتنسيق مع المؤسسة الإيطالية ''كونسولتال'' والكندية ''ساك كوم'' في التخلص من الكوابل الهاتفية والهوائيات المقعرة مطلع شهر أكتوبر الداخل،وهي عملية تشمل في مرحلتها الأولى ولايتي الجزائر ووهران على أن يتم تعميمها على باقي الولايات بصفة تدريجية. وكشف، مليك حشلاف، مدير مشروع الألياف البصرية على مستوى المديرية العامة لاتصالات الجزائر، عن الاستعانة بالعديد من المؤسسات العمومية المختصة في البناء، كدواوين الترقية والتسيير العقاري''عدل'' ومؤسسات ترقية السكن العائلي ''أو. بي. أل. أف'' التي وفرت كافة تجهيزاتها للشروع في إنجاز المشروع ابتداء من الفاتح من أكتوبر المقبل، بتكلفة إجمالية تقدر ب40 مليون أورو، وأوضح أمس، في تصريح خص به النهار''، أن تعويض الكوابل الهاتفية والهوائيات المقعرة بإدخال الألياف البصرية إلى المنازل من شأنه تقديم خدمات الهاتف الثابت والأنترنت،علاوة على عرض باقة من 60 قناة تلفزيونية سيتم اختيارها من بين الأكثر طلبا من قبل الجمهور الجزائري، حيث سيتم في كل مرة تتقدم فيها أشغال الإنجاز، التخلص من الكوابل الهاتفية والهوائيات المقعرة. والأكيد، حسب محدثنا، فإن الخدمة ''تضمن عدم انقطاع بث أية قناة علاوة على النوعية الممتازة للصورة، كما أن المستفيد من الخدمة لن يحتاج إلى تجهيزات فردية خاصة كجهاز الاستقبال الرقمي كون كل التجهيزات الضرورية ستوفرها إدارة مجمع اتصالات الجزائر. وستمس أشغال إنجاز المشروع التي تستغرق عشرة أشهر كاملة ، في مراحله الأولى ولايتي الجزائرووهران على أن يتم تعميمها على كل من عنابةقسنطينة، سطيف وورڤلة وبالتحديد في منطقة حاسي مسعود مع نهاية السنة الجارية لتأتي الولاياتالمتبقية بصفة تدريجية بالاستناد على الطلب. وستكون أول تجربة نموذجية للمشروع الذي بادرت به اتصالات الجزائر على ألف مسكن ببلدية المحمدية يوم الخميس المقبل بحضور كل من وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، ووزير السكن والعمران نورالدين موسى. وستفصل مساء اليوم، المديرية التجارية لاتصالات الجزائر، في قضية تسعيرة الاستفادة من هذه الخدمة، التي ستكون في شكل اشتراكات تدفع مبالغها بصفة شهرية، فيما حددت طريقة دفع مؤجري السكنات عن طريق فاتورة تسلم في الوقت الذي يستلم فيه المؤجر فاتورة الكراء، أما إذا كان المستفيد من الخدمة لديه مسكن في إطار التعاونيات العقارية فإن طريقة الدفع تكون بصفة جماعية. ''
