أكد الباحث المغربي في التصوف الدكتور محمد حمزة الكتاني مساء أمس الثلاثاء بوهران أن الخلفاء الراشدون كرسوا خلال حكمهم للأمة فقها للدولة اشتغل عليه ودونه الكثير من العلماء على مر الأزمنة المتعاقبة. و ذكر الدكتور الكتاني أثناء القاءه لمحاضرة عنوانها "مظاهر الخلافة النبوية عند الخلفاء الراشدين" في إطار اليوم الثالث عشر من أشغال الملتقى الدولي الرابع لسلسلة "الدروس المحمدية" التي تنتظم بمقر الزاوية الهبرية البلقايدية ببلدة سيدي معروف (شرق مدينة وهران) أن السادة الخلفاء اجتهدوا وثابروا لهيكلة قانون شرعي يرتكز على فقه التدرج من القرآن و السنة والإجماع الى جانب المراجع الأخرى. وأوضح المحاضر أن الخلفاء الراشدون "أوجدوا فقه السياسة الإسلامية بعد أن أسسوا القضاء والشرطة وسعوا في أوساط الأمة الى تجسيد فقه المعاملات الإسلامية بهدف إرساء الإصلاح الاجتماعي و اصلاح ذات البين". وأشار السيد محمد حمزة الكتاني الى تأسيسهم لمجلس الحكم والشورى الذي ضم العديد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستناد الخلفاء على بعضهم البعض في جميع القضايا منذ حكم الخليفة الأول أبو بكر الصديق والى غاية خلافة علي ابن أبي طالب. و كان المحاضر قد أوصى في مستهل مداخلته الأمة الإسلامية بالاقتداء بسيرة الخلفاء الراشدين "الذين أوصلوا لنا هدي ووحي الرسالة المحمدية كما تحثنا سنة النبي الكريم". يذكر أن الدكتور محمد حمزة الكتاني باحث وناشر ومحقق في المجالات الشرعية والصوفية والتاريخية يذكر أن هذه التظاهرة الفكرية والدينية التي تتناول هذه السنة محور "الخلفاء الراشدون" تحت شعار الآية الكريمة "محمد رسول الله والذين معه" تشهد أسبوعها الثاني والأخير حيث من المقرر اختتام أشغالها مساء يوم غد الخميس بعد صلاة التراويح.