أكد الباحث في الصوفية الفرنسي عبد الله بينو مساء أول أمس بوهران أن''الخلفاء الراشدون التزموا بتسيير شؤون الخلافة بدافع واجب خدمة الأمة وليس حبا في الحكم.'' أبرز الشيخ عبد الله بينو، الذي ألقى محاضرة بعنوان''محبة الخلفاء الراشدين اتجاه حضرة النبي صلى الله عليه وسلم'' في إطار أشغال اليوم السادس من الملتقى الدولي الرابع لسلسلة''الدروس المحمدية'' المنظم بمقر الزاوية الهبرية البلقايدية الكائن ببلدة سيدي معروف بوهران أن هذا الالتزام للخلفاء المهديين كان بمثابة الإستمرار في نفس الدرب''لأنهم كانوا إلى جانب الرسول صلى اله عليه وسلم، وخير عون له في تبليغ الرسالة''، وأضاف المحاضر أن الخلفاء تميزوا بالزهد والإبتعاد عن شهوات الدنيا وملذاتها والإجتهاد من أجل ضمان الرقي للأمة الإسلامية، كما سلط الشيخ عبد الله بينو الضوء على روح التضامن التي صنعها صحابة الرسول، والتفافهم حوله مواجهين الكثير من المواقف الصعبة، التي اعترضت طريق تبليغ الرسالة، وذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد زكى مكانة صحابته في الإسلام، وأقر بدورهم في تبليغ الرسالة، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وهو ما تجلى، كما قال، في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة. أما الباحث الفرنسي المهتم بالتصوف فقد أوضح أن الناظر في سيرة الخلفاء وعلاقتهم بالرسول صلى الله عليه وسلم يجد نفسه أمام نموذج إسلامي رائع في المحبة الخالصة، والوفاء لحضرة النبي، والتي ترجمها هؤلاء الصحابة في عملهم الدؤوب على نشر التعاليم الإسلامية، والحفاظ على أركان الأمة، والمثابرة على الدعوة إلى الله وإتباع سنة رسوله الكريم. للإشارة فإن الباحث الفرنسي عبد الله بينو، الذي ألقى محاضرته تارة باللغة العربية وتارة أخرى باللغة الفرنسية يعتبر من أبرز مترجمي القرأن الكريم إلى اللغة الفرنسية، إلى جانب كتب التفسير والحديث النبوي الشريف، ومؤلفات عربية دينية عديدة.