كشف الصحفي العراقي الشهير منتظر الزيدي راجم الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه، أنه سيعتزل مهنة الصحافة نهائيا ويتفرغ للأعمال الإنسانية والخيرية لبني شعبه، كما قال أنه لن يعود للعمل في قناة البغدادية التي قال عنها أنها تاجرت بحادثته واستغلت قضيته للترويج لها. كما أكد أنه سيزور الجزائر في الأشهر القادمة. وأكد منتظر الزيدي في اتصال هاتفي مباشرة بعد مغادرته لسجن بغداد أنه قد تعرض مساء أمس لوعكة صحية بعد اللقاء الصحفي الذي جمعه بالصحافة العربية والعالمية بمكتب القناة الفضائية البغدادية بالعاصمة العراقية بغداد، الأمر الذي استدعى تدخل الطبيب من أجل الوقوف على حالته الصحية المتدهورة، حيث رجح الطبيب سبب ذلك إلى مضاعفات التعذيب الجسدي الذي كان يتعرض له منتظر الزيدي بطل ''حادثة الحذاء'' خلال فترة سجنه التي دامت 9 أشهر. وأضاف منتظر الزيدي أنه قرر تطليق العمل الصحفي بغية التوجه للعمل الإنساني خاصة بعد اكتشافه لخفايا المجال الإعلامي والأيادي التي تعمل على طمس الصورة الحقيقة للصحافة، كما أكدا رفضه الكامل العودة للعمل بقناة البغدادية خاصة بعد أن اتهم القناة بالمتاجرة بقضيته بدلا من الوقوف إلى جانبه والسعي إلى إبراز الحقيقة قائلا: ''البغدادية استغلت قضيتي وتاجرت بها بدلا من الوقوف إلى جانبي كصحفي تعرض لأبشع أنواع التعذيب، بل سعت إلى زيادة مكاسب القناة المادية والاشهارية''. أما شقيقه الأكبر عدي فقال أن القناة استمرت في استغلال صورة منتظر بعد خروجه مباشرة من السجن وذلك خلال المؤتمر الصحفي، حيث منع من إجراء أي مقابلة صحفية خاصة مع الصحفيين الذين تواجدوا لتغطية الحدث، وهو ما اعتبره اجحافا في حق أخيه. وقد حظي الزيدي باستقبال جماهري وشعبي كبيرين ذبحت فيها الخراف، وهللت الجماهير بحياة البطل العراقي الذي استرجع كرامتهم بنعليه الذين صوبهما تجاه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج ولكر بوش أثناء زيارته الأخيرة لبغداد ديسمبر الفارط، وبدا الزيدي في حالة صحية مزرية، حيث كان يتحدث بصعوبة وقال أنه تعرض لأبشع أنواع التعذيب بالكهرباء، وهو الأمر الذي طالب بشأنه منتظر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتقديم اعتذارات رسمية على تعذيبه وكتم الحقيقة على الشعب العراقي في قضيته. كما رفض الزيدي كل الهدايا الخيالية التي كانت بانتظاره لدى خروجه قائلا: ''أنا لست بطلا لكني صاحب رأي وموقف، وهديتي الحقيقية هي استقرار العراق وشعبه''.