سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإشتباه في تورط اللصين "الحبس" و"الراية " في الإعتداء على ابن وزير المجاهدين ومدير أمن قسنطينة تعذر رصد مكالمات شريحة أس أف أر تمنع الوصول إلى هاتف ابن شريف عباس
علمت " النهار" من مصادر جد مطلعة أن مصالح أمن ولاية قسنطينة بمختلف تخصصاتها قد كثفت من تحرياتها للتوصل إلى منفذي عملية السطو التي تعرض لها رئيس الأمن الولائي وابن وزير المجاهدين زوال الجمعة الماضي بالساحة المحاذية لتمثال الموت، حيث واصل أمس أعوان الأمن سلسلة المداهمات للأحياء الشعبية المجاورة لمسرح الحادثة على غرار حي سيدي مسيد المعروف بغطائه النباتي الكثيف ووعورة تضاريسه الصخرية. وقالت المصادر ذاتها أنه تم توقيف العشرات من المسبوقين قضائيا خلال هذه المداهمات سيما المعروفين لدى مصالح الأمن بتخصصهم في عمليات السطو المسلحة. واستفيد أن شكوك المحققين تحوم حول اثنين من المشتبه فيهما المقيمين بحي سيدي مسيد، حيث لا يزال البحث جاريا عنهما خاصة وأنه لم يظهر لهما أثر منذ انطلاق حملة البحث، إذ يتعلق الأمر بكل من المدعو "الحبس" و "الراية". وفيما لا يزال الشارع القسنطيني يلوك عملية السطو بشكل منقطع النظير بالنظر إلى طبيعة الضحيتين، وهما المسؤول الأول على الأمن الولائي وابن وزير المجاهدين المسمى (ف. ع) شهدت الشوارع الرئيسية لقلب المدينة انتشارا منقطع النظير لعناصر الأمن بالزي المدني سيما بالساحة المحاذية للبريد المركزي التي تعد سوقا موازيا للعملة الصعبة على اعتبار أن منفذي العملية استولوا على مبلغ مالي قدره 1800 أورو، وهي الإجراءات نفسها التي خضع لها السوق غير الشرعي للهواتف النقالة عند مدخل سوق رحبة الجمال عند المسرح الجهوي، حيث يرتقب تداول هاتف ابن الوزير المسروق والذي يحمل طراز "آيفون". وبخصوص عدم التوصل إلى منفذي عملية السطو المعقدة رغم الهالة الأمنية التي أثيرت حولها أكدت مصادرنا أنه من المستحيل تحديد موقع اللصوص عبر تقنيات الرصد المعمول بها بالتنسيق مع متعاملي الهاتف النقال كون الشريحة التي يحوزها الهاتف خاصة بالمتعامل الفرنسي "أس. أف. آر SFR" . وفي سياق متصل لم تستبعد مصادر" النهار" أن يكون منفذو العملية هم من استولوا على هواتف نقالة ومبالغ مالية راح ضحيتها 4 رعايا سوريين بمنطقة الغيران بحكم تقارب زمن الحادثتين ومن الممكن الاعتماد على إيفادات الضحايا الأجانب لتحديد ملامح الجناة.