علمت النهار من مصدر مطلع، أن فصيلة الأبحاث لمقاطعة الدارالبيضاء التابعة للشرطة القضائية لأمن العاصمة، قد تمكنت من تفكيك مجموعة من الأشخاص على علاقة بالجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة الثانية التي تضم العاصمة وضواحيها والمنطقة السادسة التي تضم باتنة وتبسة وغيرها. وأضافت نفس المصادر التي أوردت الخبر؛ أن المجموعة المتكونة من تسعة أشخاص تنحدر من مختلف مناطق العاصمة كبرج الكيفان والقبة وكذا بلدية رأس العيون بولاية باتنة، حيث تم توقيف الأشخاص المتورطين في العملية بعد معلومات توصلت إليها فرقة التحقيق لمكافحة الإرهاب بالدارالبيضاء، تم على إثرها مباشرة عملية التوقيف بالتعاون مع مصالح أمنية أخرى مثل الدرك الوطني والأمن الولائي بباتنة. وأكد تحريات مصالح الأمن؛ أن المجموعة متورطة في دعم الجماعات الإرهابية والإشادة بأعمالها، مع توفير كامل الدعم لها عن طريق عائدات السرقة التي كانت ترتكبها، وهذا عن طريق الاعتداءات المسلحة وسط أحياء العاصمة الراقية عن طريق القتل و التصفية الجسدية، وأضافت تحريات أعوان فصيلة الأبحاث ''بي.أر.إي''، أن عناصر المجموعة الإرهابية كانت تقوم بعملياتها في الفترة الليلية، خاصة على مستوى حي إسماعيل يفصح بمنطقة باب الزوار، عن طريق كرائها لسيارات من وكالات للكراء السيارات بوسط العاصمة، ومن ثم استعمالها واستغلالها في عمليات الاعتداءات المسلحة التي كان يوفرها عنصر آخر من ولاية باتنة، وهو المدعو ''ف.إبراهيم''، والذي كان محل بحث ومطاردة من قبل المصالح الأمنية لتورطه في قضايا تموين وتجنيد عناصر جديدة لصالح المجموعات الإرهابية بولاية باتنة وبالمنطقة الثانية بالعاصمة وضواحيها، خاصة وأن شقيقه كان قد التحق بالجماعات الإرهابية منذ سنة 94 ولا يزال لحد الساعة ينشط ضمن كتيبة الموت بجبال حمر خدو بولاية باتنة منطقة الأوراس، كما تمكنت المصالح الأمني ذاتها من التوصل إلى حقيقة عدم القبض عليه خلال كامل فترة مطاردته، و هي طريقة التمويه التي كان ينتهجها للفرار من الأجهزة الأمنية ببطاقة تعريف مزورة صادرة من بلدية الدارالبيضاء، تحت اسم ''ب.لخضر'' تحت رقم 2276/ 2009، حيث تحصل عليها من طرف أحد معارفه المدعو ''س.سعيد''، والمنحدر من ولاية جيجل بمبلغ مالي قدر ب10 ألاف دينار. وأثناء تحريات مصالح الأمن اكتشفت هذه الأخيرة أن الأسلحة المستعملة في ذلك؛ هي مسدسات من نوع بيا ، حيث نجح عناصر المجموعة الإرهابية من السطو على العديد من السيارات الفخمة و تحويل عائداتها إلى المجموعات الإرهابية، خاصة وأن أغلب السيارات المستهدفة هي باهضة الثمن مثل سيارة من نوع ''هيونداي أكسن'' بحي الليدو ببرج الكيفان، تم السطو عليها منذ 5 أشهر، إضافة إلى سيارة من نوع ''هيونداي'' أخرى من نواحي بئر خادم منذ حوالي 3 أشهر، وسيارة أخرى من نوع ''كيا بيكانتو'' من أحد أحياء باب الزوار منذ حوالي 3 أشهر، وسيارة أخرى من نوع أكسن بحي بباب الزوار منذ شهرين، إضافة إلى سيارة أخرى من نوع شوفرولي كوبي بحي الليدو منذ شهر ونصف و أخيرا سيارة من نوع ''بيام دوبلوفي'' خلال 26 من الشهر الفارط.وأضافت تحقيقات مصالح الأمن أن مصدر الأسلحة كان من بلدية التلاغمة بدائرة رأس العيون تم استرجاع مسدسين على الأقل والعشرات من الخراطيش الحية.وأضاف التقرير الأمني الذي أعدته مصالح مكافحة الإرهاب أن الجماعات الإرهابية لجأت مؤخرا إلى فئة ذوي القانون العام لأجل تجنيدهم حتى يجنوا من عندهم الأموال لتمادي في ممارسة الأعمال الإرهابية.