علمت النهار من مصادر أمنية، أن عناصر الجيش الشعبي الوطني تحاصر منذ أيام عناصرا من الجماعة الإرهابية التي نفذت قبل أسبوعين مجزة البرج بمدينة درقينة ولاية بجاية في الحدود الشمالية لولاية سطيف، بعد أن لجأت إليها عقب التضييق الذي مارسته عليها قوات الأمن. أفادت مصادر أمنية ل''النهار''، أن عناصر من الجماعة الإرهابية المسلحة التي نفذت اعتداء المنصورة ببرج بوعريريج، والتي راح ضحيتها 20 ضحية، من بينهم 18 دركيا، محاصرة من طرف عناصر الجيش الوطني منذ أيام، بعد أن لجأت إلى المنطقة بسبب التضييق الذي مارسته عليهم قوات الأمن الوطني وعناصر الجيش الوطني الشعبي بالمنطقة، في إطار الإجراءات الأمنية التي اتخذتها تحسبا لأي عمل إرهابي آخر، الأمر الذي جعل منفذي الاعتداء يلجأون إلى الولايات المجاورة على غرار ولاية سطيفوبجاية، هروبا من مصالح الأمن. وفي سياق متصل أفادت ذات المصادر، أن الأحد عشرة لباسا الخاص بالدرك الوطني، التي عثرت عليها فرقة مصالح الأمن بمحطة نقل المسافرين بسطيف الأسبوع الماضي، هي لمنفذي مجزرة البرج كذلك، وأضافت في السياق نفسه، أن عناصر الجيش الوطني الشعبي تحاصر حاليا الجماعة الإرهابية بضواحي ولاية سكيكدة، حيث اضطرت هذه العناصر المتكونة من إحدى عشر فردا، إلى التخلي عنها بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها مصالح الأمن بولاية سطيف على مختلف الطرق الوطنية المؤدية إلى الولايات التي لها حدودا جغرافية معها، حيث كثفت من الحواجز الأمنية، وهو الأمر الذي دفع بالعناصر الإرهابية التي تنقلت إلى ولاية سطيف، تتخلى عن ألبسة الدرك الوطني التي استعملتها في تنفيذ العملية بمحطة المسافرين بسطيف، خوفا من اكتشاف أمرها.