سيدتي الفاضلة أنا شاب في الرابعة والعشرين، وبعد شهرين سأحتفل بعيد ميلادي الخامس والعشرين ، من أسرة عرفت بثروتها الهائلة، ولقد وجدت حياتي سهلة خاصة أنني كنت آخر العنقود كما يقولون . أمي تحبني حبا كبيرا ووالدي يقول: "أني خليفته" فكان لي ما أريد؛ المال والسيارة ورغم أننا نسكن بعيدا عن المدينة ب100 كلم، إلا أنني كنت أذهب مع صديق لي إلى أحد الملاهي، لنسهر هناك حتى الخامسة صباحا، ونعود لننام بعد سهرات ملونة، كنا نرى أن هذه هي الحياة. ومنذ شهور حدث وأن أعجبتني فتاة رأيتها في الملهى، في البداية أردت أن أغازلها لأخذ منها ما أريد، لكنني فوجئت بصلابتها وذكائها، حاولت بالغزل وبالمال وبالتهديد، لكنها كانت لا تأبه بي، وبذلك وجدت نفسي دون أن أشعر صريع هواها، لقد أحببتها ووقع الفأس في الرأس وتغيرت أحوالي من شاب زهواني إلى شاب عاشق، من شاب متهور إلى شاب يأتي إلى الملهى ليجلس في أحد أرجائه ، وهو يراقب تلك الراقصة وقلبه يبكي، نعم صار قلبي يبكي بعدما كنت أبكي النساء . .. أرجوك ساعديني. وأخيرا قررت القرار الأخير، أن أتزوجها وطلبت منها ذلك فوافقت، لكن أهلي جن جنونهم، عندما سمعوا بالأمر ، وصار بيتنا مثل المهجور، أمي تبكي ووالدي مريض وأنا أريد حلا . الرد أخي الكريم أفهم مشاعرك وأفهم ما حدث لك، إن النظرة سهم من سهام إبليس، لذلك يحدث الحب من أول نظرة ويبدأ العذاب، لماذا يعيش الإنسان في الأماكن الفاسدة؟ أنا لن أحاكم الراقصة، فلست من يحاكم الناس لكنني أقول لك، فكر في أهلك في والدتك في والدك الذي جعلك خليفة له، قبل وفاته كيف تهدم عائلة شريفة من أجل نزوة، وأقول لك أيضا أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم نصح المسلم بالزواج بذات الدين، وحذره من خضراء الدمن وهي المرأة الجميلة التي تعيش وتتربى في بيئة فاسدة، والله معك. ردت نور