شهدت ولاية عنابة في الآونة الأخيرة، انتشارا رهيبا لشبكات مختصة في سرقة السيارات عن طريق الاعتداءات بالسلاح الأبيض المحظورو كذا استنساخ المفاتيح الرئيسية للسيارات والسرقة بالثقة المفرطة، هي كلها حيل إجرامية يحترفها شباب من مختلف الأعماروالمستويات، وجدوا فيها الربح السريع بالرغم من خطورتها من جهة وتصدي رجال الأمن لهم من جهة أخرى، والتي غالبا ماتنتهي بمأساة حقيقية، ويكون أغلب ضحايا هده الشبكات أصحاب السيارات ''الفرود''، التي أكدت بخصوصهم تقارير أمنية بأنهمالأشخاص الأكثر عرضة لعمليات الاعتداء المتبوع بسرقة سياراتهم من طرف شبكات مهيكلة لا يتعدى مستوى أعمارعناصرها 28 سنة. وأكد رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، محمد الصالح زغادنية، في لقائه ب''النهار'' صبيحة أمس، بأنمصالح الشرطة القضائية تمكنت خلال شهرين من تفكيك 08 شبكات محلية ووطنية مختصة في سرقة السيارات، التزويرواستعمال المزور والاعتداء بالعنف عن طريق الأسلحة البيضاء. واستنادا لذات المتحدث، أسفرت عمليات التفكيك الأخيرةبولاية عنابة، عن توقيف أزيد من 12 شخصا متورطا في هذه العمليات، التي زرعت الرعب في نفوس أصحاب السياراتبولاية عنابة، خاصة في شهر رمضان الفارط، أين تمكنت هذه الشبكات من سرقة 12 سيارة في النصف الأول من الشهر سالفالذكر، كان وسط المدينة مسرحا لها، عن طريق وسائل عديدة، منها استنساخ المفاتيح الأصلية للسيارات وكذا السرقة عنطريق الاعتداء مباشرة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والبخاخات المسيلة للدموع، يضيف رئيس المصلحة الولائية للشرطةالقضائية بأمن ولاية عنابة. كما تم خلال عمليات التفكيك هذه، حسب محدثنا، من استرجاع 04 سيارات تمت سرقتها منأصحابها في المدة الأخيرة بولاية عنابة وضواحيها، والتي تبقى مركونة عند أجهزة الدولة المختصة إلى غاية انتهاء الإجراءاتالإدارية والقانونية لاستعادتها، وكانت جلها تُركن في مواقف للسيارات بالأحياء الشعبية وكذا في الأماكن المهجورة حتى يتسنىلأفراد عناصرها ترتيب عمليات البيع مع شبكات أخرى خارج الولاية، على اعتبار أن نوع السيارة المسروقة سبق الطلبعليها، وما ينتظر إلا عملية البيع والاستلام، لكن مصالح الشرطة بأمن ولاية عنابة وفي كل مرة تنجح في عملية التصدي لهموالكشف عن العديد من أفراد هذه الشبكات الخطيرة، الذي يمتد نشاطها إلى العديد من ولايات الوطن على غرار ولاية قسنطينة،ميلة، الطارف، تيبازة، الجزائر العاصمة، البويرة والشلف.